عضو حركة 6 أبريل المستقيل: هناك ارتباك سياسي بسبب سوء إدارة المرحلة الإنتقالية وإدارة الرئيس لمحاولة الإنفراد بالسلطة محمود عفيفي : جماعة الإخوان مثل الحزب الوطني تريد تملك كل أدوات السلطة المؤسسات يجب أن تكون ملكًا للدولة والشعب ولا تخضع لأي حزب حاكم المصريون قادرون على التغيير الحقيقي ولا يجب إقحام الجيش في الحياة السياسية مرة أخرى مبادرة النور للإنقاذ .. الغرض منها مغازلة الإخوان بوجودها في صفوف المعارضة كشف محمود عفيفي الناشط السياسي، والمستقيل مؤخرًا من حركة 6 أبريل في حوار خاص مع "المشهد" عن أن هناك ارتباك في العملية السياسية بسبب سوء إدارة المرحلة الانتقالية، موضحًا أن مبادرة حزب النور مع جبهة الإنقاذ جيدة، وأن الهدف منها هومغازلة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ورفض عفيفي فكرة تدخل الجيش في الحياة السياسية مرةأخرى، مطالبًا بإبعاده عنها، والحفاظ عليه كمؤسسة وطنية لها احترامها وتقديرها. - كيف ترى المشهد السياسي في مصر؟ هناك ارتباك في العملية السياسية بسبب سوء إدارة المرحلة الإنتقالية ومن بعدها سوء إداره الرئيس مرسي ومحاولته الإنفراد بالسلطة، مما أدىإلى ارتباك المشهد خاصة بعد الإعلان الدستوري وبعد الدستور الجديد الذي أدىإلى انشقاق الصف الوطني بعد تمريره. وبالتالي أصبح المشهد معقدًا في ظل ازدياد الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة لسياسات الرئيس مرسي وعناد الرئاسةوجماعة الإخوان المسلمين أمامها،وأقول عناد الجماعة لأن الرئيس مرسي هو ممثلها في مؤسسة الرئاسة، والذي أثبت فشله كرئيس لكل المصريين خاصة بعد خطابه وتوجيه كلمته لأهله وعشيرته عند قصر الإتحاديه، بل أثبت أنه رئيس للجماعة فقط يعمل على تمكينها من أدوات السلطة ويتبع القرارات الصادرة من مكتب الإرشاد بما فيه مصلحة الجماعة وليس البلاد. - من المسئول عن العنف السائد الآن فى البلاد؟ المسئول هو الرئيس مرسي وحكومته، التي تلجأ لإستخدام العنف الغير مقبول خاصة بعد الثورة، والذي يؤدي إلى المزيد من التصعيد خصوصًا وأن مطالب المتظاهرين مشروعة وأقر بها الجميع، ومنهم حزب النور أحد فصائل التيار الاسلامي الحاكم، وأهمها إقاله الحكومة والنائب العام والتي تعمل مؤسسة الرئاسة وتعمد تجاهلها رغم دخول الاحتجاجات أسبوعها السادس وتطورها في بعض الأماكن إلى العصيان المدني. - كيف ترى تعامل المؤسسات الأمنية مع الجماعة؟ بما أن الجماعه اصبحت في السلطه فقد اصبحت تملك كل ادواتها الامنية، والذي اصبح التعامل معها مثلما كان مع الحزب الوطني ولكن بقليل من الاستحياء في هذه الفترة ولكن تستخدم كعصا لاخماد المظاهرات المناهضه والمعارضه له. - ما رأيك في فكرة الشرطة المدنية وكيف تستخدمها الجماعة في أخونة الوزارة؟ هذه الفكرة مرفوضة تمامًا وتفتح الباب لتكوين جماعات وميليشيات للقوى المختلفة، وتهدف الجماعة منها إلى السيطرة على الداخلية، وهذا ما تريده لكل مؤسسات الدولة، ولكننا نريد من مؤسسات الدولةأن تكون ملكًا للدولة والشعب فقط، ولا تخضع لأي حزب حاكم وتتلون بإختلاف لونه واتجاهاته وفي مقدمتها وزارة الداخلية التي يجب أن تبقىالدرع الحامي للمواطن والساهر علىأمنه وليس أمن النظام أيًا كان. - هل تتطلب الأزمة الراهنة تدخل الجيش المصري؟ أرفض تمامًا فكرة تدخل الجيش في الحياة السياسية مرةأخرى، ولابد من إبعاده عنها، والحفاظ عليه كمؤسسة وطنية لها احترامها وتقديرها. وقد عانينا جميعًا من حكم العسكر في السنوات الماضية، وبالتالي أنا ضد إدخاله أو استدعاءه في أي وقت، فالشعب قادر على تحقيق التغيير الحقيقي ولابد وأن نعتمد عليه دون الإستقواء بأي جهة أخرى ودون جر الجيش المصري إلى لعبة السياسة. - كيف ترى الحوار الوطني الذي دعت إليه الرئاسة؟ حوار شكلي، الهدف منه الإستعراض فقط وخلق شو إعلامي لمؤسسة الرئاسة، حيث افتقد لكل آليات وقواعد الحوار الناجح واعتمد على خداع الشعب بالمظاهر والوعود، والأحزاب التي حضرته من قبل، علقت بعده،"أن ما تم مناقشته والإتفاق عليه خرجت عليهم الرئاسة بعكسه أو حتى تجاهلته تمامًا". - ماذا عن مبادرة حزب "النور" وانقلاب الإسلاميين عليها؟ مبادرة جيدة وإن كنت أرىأن الهدف منها في هذا التوقيت، أيما قبل الإنتخابات التشريعية، هو التلويح ومغازلة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بوجودهم في صف المعارضة وتدعيمهم نظرًا للمشاكل التي ظهرت مؤخرًا بينهم، لكن أراها جيدة اتفقت في طياتها مع ما تدعو إليه المعارضة ومطالب المتظاهرين. - هل ستشهد مصر صراعًا بين التيارات كما يحدث في تونس .. لاسيما مع اقتراب الإنتخابات البرلمانية؟ بالفعل هناك صراع بين تياريين في مصر الآن، وهو صراع في ظاهره بين التيارات المختلفة مدنية كانت أو إسلامية وسلفية، لكن حقيقته أنه صراع بين من يريد أن يسرق الثورة وينسبها إلى نفسه وينفرد بالسلطة بالبلاد ويعمل على مصالحه فقط، وبين من يحاول أن ينصر الثورة ويعيدهاإلى مسارها وما نادت به من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وحقوق المواطنة. ومازالت وستظل القوى الثورية تصارع لأجل مبادئ الثورة الحقيقية. - وماذا عن الصراع بين التيار السلفي والإخوان المسلمين الذي يتنبأ به الكثيرون؟ الصراع بين النور وجماعة الإخوان، هو اختلاف داخلي أفضى لمحاولةإبتزاز سياسي، لكن أعتقد أنهم في نفس الصف والنهج وفي النهاية اختلافهم شكلي سيحل قريبًا ولا يجب أن نتوقف أمامه كثيرًا. - ما رأيك في قانون التظاهر الجديد الذي أعدته وزارة العدل؟ أي مواطن من حقه التظاهر في المكان والوقت الذي يريده، ومحاولة تقييد حق التظاهر لأي مواطن ما هي إلا محاولات إخوانية لتقييد التظاهر ضدهموسيؤدي ذلك إلى الصدام بين الحكومة والكثير من القوى السياسية. فالإضراب والتظاهر حق مشروع في ظل الفقر والجوع وحالة التدني الإقتصادي والسياسي التي تعيشهما البلاد، وهذا القانون سيتسبب في زيادة المظاهرات أكثر، كما أنه سيكون "مسمار" في نعش النظام الحالي. - ماذا عن حكومة قنديل والوزراء الحاليين؟ الحكومة الحالية فاشلة، ولم تأتِ بأي جديد بل فشلت في كل الملفات الموكلةإليها من اقتصاديةإلي أمنية، ومن مشكلة البنزين والسولار إلىأزمة رغيف العيش، بل وعملت فقط على تمكين جماعة الإخوان المسلمين من الدولة وتوغلهم في مؤسساتها، لذلك مطلب تغييرها هو حق مشروع فهي حكومة ليس لها لا طعم ولا لون، والتمسك بها يؤكد على كونها سكرتارية جيدة لمؤسسة الرئاسة وأنها ليست جهة تنفيذية. - كيف ترى فكرة الاستقواء بالخارج من جانب النظام والمعارضة؟ الاستقواء بالخارج والتدخل الأجنبي بمصر مرفوض تمامًا، ولكن أعتقد أن النظام الحالي ما كان له أن يتصدر مقعد الحكم ويحل محل النظام القديم،إلا بتقديم الولاء لأمريكا وإطمئنانها لهم. وأصبحت معركتنا الحالية من جديد هي الاستقلال الوطني في صنع القرار وعدم السماح بالتدخل الغربي في شؤوننا، وبشائر هذه المعركة كانت برفض جبهة الإنقاذ مقابلة جون كيري وزير خارجيةأمريكا ردًا على طلبه، ولكن نظام الإخوان الحاكم هو من يستقوى بها لتثبيت حكمه. من المشهد الأسبوعى..