تحتفل مدينة أبوسمبل اليوم بذكرى مرور 43 عاما على انقاذ معبدي رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري من الغرق حيث اقيمت في مثل هذا اليوم من عام 1968 احتفالية كبيرة بحضور العديد من الشخصيات العامة وقيادات منظمة اليونسكو ولفيف من العمال الذين يقدر عددهم بحوالي 3 آلاف عامل للاحتفال بافتتاح المعبد للزيارة بعد أربع سنوات من العمل الجبار في صحراء أبوسمبل. عملية انقاذ معبد أبوسمبل كانت ضمن حملة كبيرة قامت بها منظمة اليونيسكو لانقاذ 22 اثرا على ضفاف بحيرة ناصر كانت معرضة للغرق اثناء انشاء السد العالي في فترة الستينات من القرن الماضي وتم تنفيذها بجهود دولية باعتبارها جزء من التراث العالمي. وصرح احمد صالح مدير منطقة آثار ابوسمبل ان مشروع انقاذ معبد ابوسمبل استغرق حوالي اربع سنوات من اكتوبر 1964 حتي سبتمبر 1968، موضحا ات فكرة انقاذ المعبد كانت تتضمن تقطيعه الى عدد من الكتل وترقيمها ثم اعادة بنائها مرة اخرى في مكان مرتفع وامن بعيدا عن تهديد المياه وكانت هناك عدة افكار خيالية لانقاذ المعبد منها ان يظل في مكانه وان يتم احاطة المعبدين بالزجاج والنزول له بالمصاعد الكهربية ولكن تم تطبيق فكرة الدكتور احمد عثمان اول عميد لكلية الفنون الجميلة بالاسكندرية وهو احد ابناء النوبة، حيث اقترح نقل المعبدين الى الخلف على مسافة 120مترا بارتفاع 60مترا وتقطيع معبدي رمسيس الثاني ونفرتاري الى عدد من القطع وترقيمها واعادة بنائها مرة اخرى حيث تم تقطيع المعبد الكبير الى 807 قطع والمعبد الصغير الى 235 قطعة. واشار صالح الى ان افتتاح المعبد للزيارة في 22 سبتمبر 1968 كان حدثا فريدا ينتظره الكثيرون وشارك فيه وزير الثقافة ثروت عكاشة وعدد من رجال ثورة يوليو وقيادات علماء الاثار في اليونسكو بالاضافة الى العمالة التي كانت في المشروع حتى يشهدوا اللحظة الرائعة والتي تم فيها نقل معبد لمكان جديد.
وطالب مدير منطقة آثار أبوسمبل باستثمار هذا اليوم العالمي عن طريق تسليط أضواء وسائل الإعلام عليه من اجل احداث رواج سياحي في ابوسمبل خاصة وان مصر تمتلك العديد من الايام العالمية ولكنها لا تستغل بصورة جيدة.