واصل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاته - بمقر الوكالة الرئيسي في العاصمة فيينا لليوم الثاني على التوالي - حيث كشف مدير عام الوكالة الياباني "يوكيا أمانو" النقاب أن هيئة الطاقة الذرية عدلت توقعاتها المستقبلية حول حجم التوسع في استخدام الطاقة النووية عقب وقوع حادثة مفاعل فوكوشيما الياباني ، موضحا أن الوكالة تتوقع زيادة عدد المفاعلات النووية المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية على مستوى العالم بمقدار 90 مفاعلا جديدا بحلول عام 2030. واعتبر أمانو أن الزيادة في أعداد المفاعلات النووية تعطي مؤشرا هاما يدل على استمرار نمو استخدام الطاقة النووية في مجال توليد الكهرباء ، إلا أنه اعترف في المقابل أن حادثة مفاعل فوكوشيما الياباني تسببت في بطء حدوث النمو المتوقع في استخدام الطاقة النووية عنه قبل وقوع الحادث. وذكر أمانو أن معظم النمو المتوقع في بناء المفاعلات النووية الجديدة سيكون في الدول التي تستخدم بالفعل تكنولوجيا الطاقة النووية خاصة دول آسيا ، والصين ، والهند التي اعتبرها أمانو مركز التوسع الأساسي في المحطات النووية الجديدة. وأكد أن مستوى توقعات هيئة الطاقة الذرية لم يتغير بالنسبة لهذه الدول عقب وقوع حادثة محطة فوكوشيما النووية ، في حين اعتبر أمانو أن البطء في التوسعات الخاصة بالمحطات النووية "مرحلة مؤقتة" مرتبطة بمراجعة بعض الدول لسياسات توليد الطاقة الكهربائية عن طريق المحطات النووية وتبني بعض الدول لسياسة إغلاق عدد من المحطات النووية. كما أفاد أمانو بأن الدول التي تقدم وتسوق الطاقة الكهربائية المولدة عن طريق المحطات النووية أبقت على برامجها وخططها الرامية إلى بناء محطات نووية جديدة لاستخدامها في مجال توليد الطاقة الكهربائية في حين فضلت بعض الدول الآخرى مراجعة خططها المستقبلية بينما قررت بعض الدول الانتظار لمتابعة التطورات التي ستحدث في مجال استخدام المحطات الكهرونووية.