تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، تم بنجاح اختتام منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاقتصادي وشارك في المنتدى حوالي 500 من كبار المسؤولين وصناع القرار والتربويين ورواد الأعمال الذين جاءوا من حوالي 25 دولة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في المنتدى. وتحدث أمام المنتدى أكثر من 70 محاضر متميز شاركوا في جلسات النقاش التي بحثت العديد من المواضيع الهامة. وقال الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة في تصريح عقب اختتام المنتدى بأن هذا المنتدى كان علامة فارقة أوضحت الدور الريادي الذي تلعبه الشارقة ودولة الإمارات في إدارة الحوار الثقافي والاقتصادي بين منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وبقية مناطق العالم، سعياً منها لدعم الاستقرار والازدهار لمواطنيهم ولضمان مستقبلهم. وأعرب الدكتور هيث عن رضاه لاستضافة الجامعة الأميركية في الشارقة للمنتدى ولما حققه من حضور متميز وما تم خلاله من نقاش لقضايا هامة تؤثر في المجتمع. وأضاف قيام الجامعة الأميركية في الشارقة بتنظيم هذا المؤتمر هو شهادة تؤكد تميزها كمؤسسة رائدة للتعليم العالي في المنطقة، وعلاقاتها المتميزة مع كبار المسؤولين وصناع القرار ورواد الأعمال. وأشارت الدكتورة ندى مرتضى صباح نائب مدير الجامعة لشؤون التطوير وعلاقات الخريجين إلى أن المنتدى أتاح فرصة نادرة لكبار المفكرين والمسؤولين من المنطقة وأوروبا لتبادل المعلومات والآراء وعلى مدى يومين في العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية العالمية في جلسة صريحة وعلنية. واتفقوا على الحاجة إلى المزيد من تبادل اللقاءات والآراء بين اوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في جو من المساواة والانفتاح، خاصة وأن المنطقتينتشهدان تشابكاً في المصالح والمستقبل. وأضافتإن نقاط قوة كل منطقة تتكامل مع تلك في المنطقة الأخرى وثقافاتنا أصبحت أقرب من بعضها البعض واقتصاد كل منا يواجه تحديات مشابهة لاقتصاد المنطقة الأخرى. وأبرز معالم المنتدى تمثلت في توقيع اتفاقية شراكة ثلاثية بين لجامعة الأمريكية في الشارقة ومركز الأبحاث العربي الأوروبي "كاب مينا" وجامعة يوروميد للإدارة لإنشاء كرسي للأستاذية في مجال الإدارة خاص بأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتم توقيع اتفاقية الشراكة بحضور صاحب السمو حاكم الشارقة. وسيكون كرسي الأستاذية هذا بمثابة منصة فريدة للتدريب والبحث وتبادل الآراء بما يصب في مصلحة الطلاب، ورواد الأعمال، والمسؤولين التنفيذيين، ومديري الشركات الأوروبية والعربية ممن يتطلعون إلى تطوير مهاراتهم، وتوسيع نطاق تأثيرهم، والمساهمة في تعزيز أطر التفاهم المتبادل. وتتمثل إحدى النتائج الرئيسية لتوقيع مذكرة التفاهم هذه في تطوير الموارد المعرفية والبحوث الأساسية الرامية إلى مواجهة التحديات الرئيسية التي يشهدها العالم العربي اليوم. كما ستسهم هذه المذكرة في تكوين مجمع فكري يركز على القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبرامج التدريب، وتنمية روح الريادة الاجتماعية، وتنظيم الفعاليات التي تستقطب الشركات والمؤسسات الأكاديمية الرائدة من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشمل المنتدى سلسلة من جلسات النقاش التي هدفت لاستكشاف مجالات جديدة للشراكات ذات المنفعة المتبادلة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جهة وأوروبا من جهة أخرى. وتأتي هذه النقاشات استجابة للدعوة التي وجهها صاحب السمو لزيادة التفاعل الثقافي والاقتصادي والتعاون بين الشرق والغرب، ودعوة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة للعب دورهما الريادي في هذا التبادل متعدد الأوجه. وجاءت الجلسة الافتتاحية فيها بعنوان "التحول في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا- وكيف يمكن لدول مجلس التعاون والدول الغربية أن تتعاون لمواجهة تحديات المستقبل. وكانت الجلسة الاولى لليوم الثاني بعنوان "التحديات والفرص ما بعد الربيع العربي " تحدث المشاركون في الجلسة حول التغيرات البنيوية الحاصلة في بعض البلدان العريبية خاصة بعد الربيع العربي. أما الجلسة الثانية فكانت بعنونا "البنية التحتية والطاقة بناء الموارد للمستقبل." وحملت الجلسة الثالثة عنوان "سبل دعم الاحتياجات المالية الكبيرة لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا." وجاءت الرابعة والأخيرة بعنوان "الرقي بمستوى التعليم والصحة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا." وشهد المنتدى حضور عدد كبير من صناع القرار، جاء على رأسهم صاحب السمو حاكم الشارقة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم. كما حضره معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحميد جعفر عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة رئيس شركة نفط الهلال والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي ومارون سمعان عضو مجلس أمناء الجامعة رئيس شركة بيترفاك.