قالت صحيفة هاآرتس العبرية ان ثورة 25 يناير تحولت الآن فى ذكراها الثانية الى انتفاضة شعبية هائلة ، واضافت فى تقرير لمحلل شؤن الشرق الاوسط "تسابى برال" ان التخبط الذي يحدث على الساحة السياسية المصرية والإشتباكات المستمرة تحولت من غضب وإحتجاجات على قرارات او دستور إلى إنتفاضة شعبية ، واصبح الوضع الحالي في مصر غير واضح ، فالشعب قد فقد الثقة فى حكومة هشام قنديل ، بجانب استمرار الخلافات حول المبادرات المطروحة لتعديل الدستور الجديد ، وتوج المشهد المرتبك ظهور الجيش المصري على الساحة السياسية مرة اخرى ، بعد ان كان قد عاد للثكنات . واضافت الصحيفة ان السياسة المتخبطة التى يمارسها الرئيس محمد مرسى منذ دخوله القصر الرئاسي، هى التى ادت إلى وصول مصر لهذة الحالة المتردية من الصراعات والانقسامات، بما فى ذلك الدستور الذي أصر مرسى على التصديق عليه بسرعة رغم الخلافات حوله ، بالإضافة إلى إصداره لقرارات كان من شأنها إثارة الشارع المصري بجانب القرارات التي بجانب اصداره عدة قرارات ثم تراجعه عنها ، اضافة الى الأداء السئ لحكومة قنديل، كل هذة الأخطاء اجبرت الجيش على إظهار “كروته الصفراء” ، وهو ما تمثل فى تصريحات وزير الدفاع السيسي بقوله ” ان الوضع الراهن في مصر قد يؤدي إلى إنهيار الدولة“. وحمل كاتب التقرير الرئيس مرسى مسؤولية المشهد الدموى فى البلاد الذى وقع يومي 25 و26 يناير المنصرم، وقال ان الرئيس المصري قبل مغادرته لزيارته لألمانيا وجد نفسه امام مشهد دموى اسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات الأخرين رغم ذلك نفذ سفرته ، والمسئولية هذة المرة تقع على عاتق محمد مرسي وليس على عاتق مبارك او رجال النظام السابق ، كما يردد نظام مرسى مؤخرا ، وشكك التقرير فى قدرة” مرسي” على انهاء الأزمة الحالية بطريقة يمكن ان ترضى جميع الاطراف ، او معظمها على الاقل مؤكدا ان مرسي لن يتمكن من حل الأزمة على نحو فعال وجيد ، لانه يفتقر للقدرات الإدارية والقيادية وهو ما يتضح من الطريقة التي قام بها بإدارة شئون مصر خلال الفترة الماضية .