أكدت حكومة الوفد الموازية انها تتابع تصاعد الأحداث فى العديد من محافظات مصر واعتبرت فى بيان لها اليوم ان ما حدث من محاولة فرض عقاب جماعى لأهل القناة البواسل يعد استمرارا لاتخاذ سياسات تزيد من اشتعال الموقف، فلم نسمع فى التاريخ ان قامت حكومة وطنية بفرض حظر تجوال لمدة 30 يوماً على قطاع هام من شعبها وتهديدهم بإتخاذ عقوبات أكثر من ذلك. اضاف البيان ان ما قامت به جماهير القناة الشرفاء يعد رسالة واضحة لرفض هذا العقاب الجماعى ودرس لكل من لا يعى طبيعة المصريين الرافضة لأى محاولات لقهرهم مرة أخرى. واكد بيان حكومة الوفد الموازية انها تشجب استخدام العنف من أى طرف، خاصة ان نجاح ثورتنا المجيدة كان لسلمية الثورة التى أشاد بها العالم كما شجب البيان بعض الممارسات الغير انسانية التى تمت من بعض قوات الشرطة امام قصر الاتحادية امس الجمعة مع تفهمنا الكامل فى الدفاع عن المنشأت الحكومية من التخريب.
اعربت عن تطلعها بان لا تتم ممارسات النظام السابق فى وضع الأجهزة الأمنية فى مواجهة المتظاهرين السلميين نتيجة لممارسات سياسية خاطئة لان وزارة الداخلية يجب ان تتفرغ لمهام تأمين المواطنين والاقتصاد وعدم استنزاف القوات فى صد المظاهرات والاعتصامات وفق البيان . وقال البيان : لقد فقد قطاع كبير من المصريين الثقة ان تغيير السياسات التى تم اتخاذها فى خلال الستة أشهر الماضية لا يمكن ان يحدث بالوسائل الديمقراطية ولذلك نرى زيادة التظاهرات والاعتصامات.
وحذر بيان الحكومة ان الضغوط الاقتصادية التى يعانى منها جميع المصريين سوف تساعد على زيادة العنف الذى لن نستطيع وقفه، ولذلك فأن محاولة لوقف الاحتقان السياسى الحالى يجب أن يكون من أولويات جميع شركاء الوطن.
واشار البيان ان من اهم اسباب الاحتقان السياسى الحالى هو فقدان الثقة بين مؤسسة الرئاسة والقوى السياسية رغم ان التحديات السياسية والاقتصادية الحالية تحتاج الى تضافر جهود الجميع للعبور الى منطقة الأمان خاصة أنه من واجبات السلطة الحاكمة ان تتخذ الخطوات التى تعمل على اكتساب الثقة وان الوقت الآن ليس فى توجيه الاتهام لمن المسئول ولكن لعرض الحلول.
ودعت حكومة الوفد الموازية الرئيس محمد مرسى أن يقوم بواجباته فى لم شمل المصريين بالدعوة الى حوار وطنى مع القوى السياسية المختلفة بالإجراءات المتبعة فى هذه الإجتماعات بحيث يطرح آليات وضمانات لإنجاح الحوارفى محاولة اعادة الثقة التى فقدت تماماً. ووجه البيان الشكر الى جميع شركاء الوطن الذين يحاولون لم الشمل مثل الأزهر الشريف وحزب النور ومجلس القبائل العربية.
وقال البيان : ان الفخر ليس فى ان تقهر قوياً ولكن فى ان تنصف الضعفاء، فتأمل حكومة الوفد الموازية ان نرى سياسات من مؤسسة الرئاسة تعمل على انصاف الضعفاء فى الحصول على حقوقهم الانسانية ومحاولة استعادة ثقتهم فى أن المستقبل ولن يحدث ذلك قبل ازالة الاحتقان السياسى من خلال حوار جاد ومتوازن وله جدول اعمال محدد وآليات محددة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه .