يشهد محيط ميدان التحرير معارك دامية بين المتظاهرين من جهة وبين قوات الامن المركزي التي تشن هجوماً غاشم على المحتجين من جهة أخرى، حيث تدور المعارك في محيط ميدان التحرير في عدد من الجبهات المختلفة يتصدرها الشوارع الجانبية، في شارع يوسف الجندي وميدان سيمون بوليفار وشارع القصر العيني وشارع عمر مكرم وشارع التحرير بإمتداده بداية من مدخل ميدان التحرير مرورا بكوبري قصر النيل وشارع الكورنيش والشوارع المتفرعة منه، وصولًا الى محيط السفارة الامريكية. وعن ميدان التحرير، حيث يشهد حالة من الهدوء الحذر، ويعتبر مأمن للمتظاهرين في حالات الاستنفار القصوي من جانب قوات الامن المركزي أثناء تنفيذهم أحد مخططات الهجوم على المتظاهرين في الشوارع الجانبية، حيث تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بميدان سيمون بوليفار من حين الي اخر. كتائب "بلاك بلوك" ومع تصاعد حدة الاشتباكات تظهر فرق وكتائب "البلاك بلوك" التي انتمي اليها أعداد كبيرة من المتظاهرين ملثمة في زيها الأسود مستنفرة، حيث تبدأ بضربات إستباقية في الشوارع الجانبية دون تمييز، بداً من مهاجمة مداخل الفنادق المحيطة بميدان التحرير ومنها فندق "سميراميس" وفندق "شيبرد"، ثم الدخول في الاشتباك مع قوات الامن المركزي التي تحاول السيطرة علي الوضع الأمني، حيث تقوم فرق "البلاك بلوك" بإعداد زجاجات المولوتوف والتسلح بالحجارة وعدد من وسائل الدفاع الأخري التي نجحت في الأمساك بها بعد مهاجمة قوات الامن المركزي في عدد من المعارك التي تدور وتنفض علي مدار اليوم، وعلي صعيد متصل تظهر حالات كر وفر بعد اطلاق الامن الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين. الأمن المركزي وفي ظل الاشتباكات بين المحتجين وقوات الامن تقوم عناصر ملثمة من الامن المركزي بعمليات قبض علي مثيري الشغب - علي حد وصفها - تتهمهم بالتعدي على القوات، وإصابة الضباط والمجندين بطلق ناري، فضلا عن تذرع الأمن باضرام المحتجين النيران في مدرعات تابعة للأمن المركزي. حروب الشوارع الجانبية تتجدد علي مدار الساعة الإشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الشوارع الجانبية بمحيط ميدان التحرير وميدان سيمون بوليفار وكورنيش النيل في شكل جديد لم تشهد العاصمة من قبل، حيث تقوم قوات الأمن بإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع وأعيرة الخرطوش على المتظاهرين ويرد المتظاهرين بالمولوتوف والحجارة، وأسفرت هذه الإشتباكات عن وقوع عشرات من حالات الإصابة معظمها حالات إختناق، وعلي الجانب الاخر تلازم سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة المتظاهرين في تنقلهم في ساحات المعارك المختلفة بالشوارع الجانبية، وتقوم بإسعاف المصابين في مكان الإشتباكات دون نقلهم الي المستشفيات بعد إنتشار شائعات حول قيام سيارات الإسعاف بتسليم المصابين للشرطة وإعتقالهم .