عقد حزب "الحياة" - تحت التأسيس - مؤتمره الأول على مستوى الجمهورية بمحافظة المنيا بحضور وكيل المؤسسين الناشط القبطى مايكل منير - رئيس منظمة أقباط الولاياتالمتحدة - والدكتور أحمد عطا - المحلل السياسى - وعدد قليل من الحضور. وأكد مايكل أن الهدف من عقد المؤتمر بالمنيا هو توجيه رسالة للأحزاب الأخرى بأنه لابد من النزول للشارع وعدم التمركز داخل القاهرة، وأشار إلى أن هناك هجومًا على الحزب منذ إعلان تأسيسه حيث اتهمه البعض بأنه حزب مسيحى وهذا غير صحيح, واصفًا الانتقادات بأنها فكر هجومى من الأساس غرضه تخويف الشباب من الانضمام للحزب، وأضاف الناشط القبطي أن الحزب ليس له أى توجه دينى وتوجهه سياسى ليبرالى يؤمن بالدولة المدنية وتعزيز فكرها وبناء قدرات الدولة للحفاظ على الحقوق ويؤمن بالقدرات الخاصة التى يمتلكها المصريون، خاصة أن الدولة فى النظام السابق لم تساعد على تنمية هذه القدرات ولم تهتم بالحفاظ على كرامة المواطن المصرى داخل وخارج مصر، وطالب مايكل بدولة مدنية تكون قادرة على استيعاب كل المصريين بعيدًا عن الدين والسياسة والفكر وتعمل على التنمية الشاملة لكل الاتجاهات وفي المقدمة مؤسسات البحث العلمي, مؤكدًا أن موارد الدولة ملك للشعب، وقال مايكل - فى رده على تساؤل حول موقف الكنيسة الرافض للحزب لأنه يدعم الزواج المدني - إن الحزب يدعم الحياة المدنية وليس الزواج المدنى، وحول مرشحى الرئاسة وعدم وجود مرشح قبطي بينهم قال: إننا نريد مرشحًا يكون قادرًا على تحقيق آمال المصريين وليس قبطيًا أو مسلمًا, مؤكدًا إعجابه بأفكار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رغم ما يقال عنه من أنه مرشح جماعة الإخوان, مشيرًا إلى أن كل مرشح يتميز فى شيء ويمكن تشكيل مجلس رئاسى منهم وحتى الآن لم يظهر مرشح قوى. وعن المجلس العسكرى وأدائه أشار إلى أن لديه مشكلة تخبط كبيرة وأنه لا يتحرك إلا تحت ضغوط ولابد أن يكون محايدًا لجميع التيارات ويسعى لتسليم السلطة والدليل محاكمة المدنيين عسكريًا والكل يرفض ذلك, مشيرًا إلى أنهم لم يعملوا فى السياسة من قبل ولابد أن نلتمس لهم العذر. وعن محاكمة مايكل منير عسكريًا أوضح مايكل أنه تم إلقاء القبض عليه بتهم تعتبر مختلقة لأن حرية الرأي مكفولة لأي مواطن والمجلس العسكرى مجلس سياسى ونقده مباح. وحول الكنيسة وتدخلها فى السياسة قال وكيل مؤسسي حزب "الحياة" إن الكنيسة كانت تتدخل فى السياسة وأعتقد أنه بعد الثورة تعلمت الدرس وبدأت تتراجع، وعن عدم إرسال المحافظ مندوبًا للترحيب بمايكل منير كما حدث فى بعض المؤتمرات التى عقدت فى المنيا أشار إلى أنه لم يوجه الدعوة للمحافظ وأن المحافظ دوره تنفيذى وليس له أى تدخل فى العمل السياسى، وعن مصادر تمويل الحزب أوضح أن تمويله منه شخصيًا حتى تنمية موارد الحزب ولا يوجد تمويل خارجى والمجلس العسكرى يتابع هذه العملية جيدًا. وتحدث الدكتور أحمد عطا عن برامج الحزب والدراسات التى قام بها, موضحًا أن النظام السابق ترك للشعب المصرى مديونية ثقيلة وهى تريليون و200 مليار دولار ونحتاج إلى 200 مليار دولار لتغطية العجز الداخلى والخارجى. وشهد المؤتمر اتهام أحد المنتمين للتيار الإسلامي لمايكل منير بأن حزبه أمريكى وليس مصريًا, و ذلك لأن مايكل حاصل على الجنسية الأمريكية، إلا أن الناشط القبطي رد بأنه مواطن مصرى.