أدانت المبادرة الشعبية لدعم أركان الدولة المصرية بالمنيا وحزب المبادرة الشعبية تعديلات كتاب التربية الوطنية للصفين الثانى والثالث الثانوى التى تضمنت حذف صورة المناضلة المصرية درية شفيق بحجة عدم ارتدائها الحجاب آنذاك. أكد الدكتور -مينا ثابت- مؤسس الحزب والمبادرة أن هذه الفعلة النكراء لا يجب أن تمر مرور الكرام فتاريخ مصر لا يمكن طمسه أو أخفاؤه بعد أن تولى مقاليد الحكم فى البلاد فريق بعينه، لافتا الى أن ذلك يعد ردة حضارية ونكران لفضل المناضلة العظيمة على الأمة المصرية بأسرها التى كانت وقتها لا تميز بين أبنائها وبناتها بسبب ما يرتدون بحسب المبادرة، متعجبا من أخذ وزارة التربية والتعليم رأى قنوات دينية متطرفة وتجاهل أخذ رأى الأزهر الشريف وهو المؤسسة الاسلامية الرسمية والوطنية فى البلاد. من جانبة أصدر الحزب بيانا قال فية أن الراحلة العظيمة هى فخر لكل نساء مصر على مر الأجيال وأنها من أوائل النساء المصريات الحاصلات على درجة الدكتوراه فى الفلسفة من السوربون وتعد رائدة من كبار رواد حركة تكريم المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين و صاحبة أول طلب لانشاء حزب نسائى وصاحبة ترجمة من أوائل ترجمات القرآن الكريم للغتين الانجليزية والفرنسية ومؤسسة العديد من الدوريات الأدبية وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب و الترشح في دستور مصر العام 1956 ومناضلة شرسة ضد الوجود البريطاني في مصر. وأشار الحزب أن درية شفيق كانت من كبار المناضلين ضد تشكيل الجمعية التأسيسية التى أنشأت عام 1954 لانشاء الدستور والتى خلت وقتها من فئات هامة فى الشعب المصرى فأضربت عن الطعام حتى تم الاستجابة لطلباتها ففعلت هذه السيدة العظيمة وقتها وقدمت لمصر ما لم يفعله أو يقدمه كثير من الرجال فى وقتنا الحالى ولعل هذا الأمر بالذات من أسباب محاولة اخفاء صورتها وتاريخها وعبثا يحاولون بحسب البيان. وأكد الحزب أيضا فى بيانه أن حذف صورة الصليب مجاورا للمصحف فى هذه التعديلات يمثل أيضا عجبا يتنافى مع الصور المشرقة التى رآيناها فى ثورة 25 يناير من رفعهما معا وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع رمزا لوحدة الأمة المصرية وشدد الحزب على ضرورة التراجع عن هذه التعديلات المشينة ومعاقبة من حاول القيام بها وأكد الحزب أيضا أن الأصرار على مثل هذه الأفعال يزيد من شدة الأحتقان السياسى قبل ذكرى الخامس والعشرين من يناير وهو الأمر المستهجن أن يصدر من سياسيين يدعون أنهم يريدون المصالحة والاستقرار.