أكد الشيخ "علاء صديق" أمين حزب "البناء والتنمية" بسوهاج، وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية كان يحمل عدة رسائل مهمة، ومنها رسالة إلى الجهات الخارجية والمعارضة والشعب. وكانت رسالة الرئيس إلى العالم الخارجى بمثابة طمأنة له، وقد وصلت بشكل واضح وناجح، ورسالته إلى العالم العربى من خلال حديثه عن الثورة السورية، والقضية الفلسطينية، والوضع الأمنى القومى للخليج العربى، حيث وضحت هذه الرسالة أن مصر ما زالت دولة مؤثرة وقوية، ولن تتخلى عن دورها فى هذا المحيط، وهى التى ما زالت تحافظ على دورها الإقليمى فى المنطقة، وأنها أبدًا لن تتخلى عن الأشقاء العرب فى حماية الأمن القومى العربى، ولن تسمح لأحد بالتدخل فى سياستها الداخلية كما لن تتدخل فى سياسة الدول الخارجية. وقال "صديق" إن خطاب الرئيس بين بشكل غير مباشر أن مصر ملتزمة بجميع اتفاقاتها ومعاهداتها الدولية، وهو المغزى الأساسى والأول للخطاب. كما قام الرئيس بتكرار توجيه الدعوة إلى الحوار الوطنى، وأنه يرعاه بنفسه، مشيرًا إلى أن هناك قواعد للديمقراطية يجب أن يقبل بها الجميع ويحترمها، وأن سيادة الشعب هى الأساس، وعلى الجميع أن يحترمها أيضا ولا يحاول أحد أن يلغيها. وأضاف أمين البناء والتنمية: إن الرئيس أشار - بطرف خفى - إلى الوضع الاقتصادى، ودور الذين قاموا بالأحداث الأخيرة وتأثيره على الاقتصاد المصرى كما حملهم ما يعانيه المواطن من أعباء، نتيجة الاضطراب السياسى الذى حدث فى الفترة الماضية، ومن هنا فقد قام بالرد على إشاعاتهم التى يرددها البعض عن إفلاس مصر فى المرحلة المقبلة، والذى أكد أن من يتحدث عن الإفلاس هم المفلسون، كما بين احترامه لإرادة الشعب وأقر بأن السيادة له كما تنص الماده الخامسة. وأشار عضو مجلس شورى الجماعة إلى أن الرئيس مرسى تحدث عن الوضع الاقتصادى مستدلا بالأرقام فى محاولة منه لطمأنة المواطن على الوضع الاقتصادى وأن هناك عدة مشاريع اقتصادية كبيرة فى خطة الحكومة لإنعاش الاقتصاد المصرى، ولكن الخطاب خلا من الاهتمام بما يمثل المعاناة الحقيقية للمواطن، وكيفية رفع ذلك عنه، لكنه أشار إلى عمل عدة تعديلات وزارية، فكنا نأمل أن يشير إلى طبيعة هذه التعديلات هل هى تمس الجانب الاقتصادى أو الأمنى أو الصحى أو التعليمى، وهى التى تمس الحياة اليومية للمواطن، والتى سترفع عنه المعاناة، حيث فشلت هذه الحكومة فى إدارة الأزمات المتلاحقة التى يعانيها المواطن، لذا كنا نأمل أن يشير الخطاب إلى طمأنة المواطن لمعالجة هذه الجوانب.