كشف المحلل والكاتب السياسي "مانليو دينوتشي" وجود تعاون مشترك بين منظّمتي «DIA» و«CIA»، حيث إقتبست الأولى بعض الهياكل الداخلية لمنظّمة CIA، ومنها شعبة "البيت الإيراني"، حيث يزاولان معاً نشاطاتهما السرية في داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأشار دينوتشي في مقال له حول تأسيس منظّمةٍ جديدةٍ في أميركا تحت عنوان (DIA) الى نشاطات الولاياتالمتحدة لتقويض النظام في إيران بأساليب غير تقليدية بسبب عجزها عن خوض حروبٍ واسعة النطاق، كالحرب ضدّ كوريا وفيتنام والعراق. ولفت دينوتشي الى خيار اوباما بتوسيع نطاق العمليات العسكرية السرية وذلك ليس بغضاً منه بالحرب ولا لكونه حائزاً على جائزة نوبل للسلام، بل لأنّ العمليات العسكرية العلنية تفضح النوايا الاستراتيجية لأميركا. وأوضح أن الإدارة الأميركية اتّبعت برنامجاً جاسوسياً خاصّاً يتضمّن تقديم مساعدات سرية لتحقيق أهداف أجهزة الإستخبارات الأميركية، حيث أقدمت على تأسيس منظّمة (DIA) التي تضاعف عدد أعضائها خلال العقد المنصرم، حيث بلغ 16,500 شخصٍ. وأضاف دينوتشي أن منظمّة ال (CIA) تقوم بتدريب أعضاء هذه المنظمّة الجديدة في مزرعةٍ خاصّةٍ بولاية فيرجينيا وبالتالي تقوم بإرسالهم إلى الخارج. يذكر أنّ هذه المنظّمة الجديدة قد اقتبست جانباً من هيكلها التنظيمي من ال (CIA) بما في ذلك شعبة "البيت الإيراني" التي تزاول أعمالاً سرية في داخل إيران (بحسب المقال). ويخضع الأعضاء الجدد في هذه المنظّمة لدورات تدريبية تخصصية تحت إمرة قادة عملياتٍ خاصّةٍ، كالقضاء على العدو والحروب غير المتعارفة، وبعد إكمال هذه الدورات التدريبية، يتمّ إرسالهم إلى مختلف أرجاء العالم عن طريق وزارة الدفاع الأميركية. أمّا وزارة الخارجية الأميركية فتقوم بدورها بتزوير وثائق ثبوتية لهم وتعرّفهم للسفارات كونهم جامعيين أو تجّاراً. وأكد دينوتشي أن "الهدف من هذه الحرب السرية الجديدة هو التأهّب للهجمات العلنية بغية تضعيف البلد المستهدف، كما حدث في ليبيا بالضبط أو ما يحدث في سوريا اليوم؛ والرئيس الاميركي باراك أوباما هو الرائد في إعادة تأهيل هذه المنظّمة الجديدة".