قالت جميلة إسماعيل الناشطة السياسية وعضو حزب الدستور إن مشهد التظاهرات اليوم أمام قصر الاتحادية يثبت أن القوى الكبرى هي قوة المجتمع، والتى تدخل المعادلة السياسية لأول مرة، ويجعل القوى السياسية تلهث وراءها.. كما أنها تؤكد كذب تصريحات القيادي الإخواني محمد البلتاجي على منصة تظاهرات رابعة العدوية التي قال فيها إن ساعة الصفر هي محاولة اقتحام قصر الاتحادية وإن التقارير كشفت أن 60 % من المتظاهرين أمام الاتحادية من الأقباط، وأثبتت أن الشعب لا يحتاج أي قيادات سياسية مثل البرادعي أو حمدين صباحي أو غيرهما ليتحرك؛ لأن تحركه اليوم لم يكن بأوامر من أي جهة لكنه جاء للتعبير عن رفض الديكتاتورية. وأضافت خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج "هنا العاصمة" الذي تبثه فضائية "سي بي سي" أن الوضع الحالي يعكس ارتباك الرئيس ومؤسسة الرئاسة بشكل عام، خاصة أن الرئيس يحكم وكأنه تولى حكم مصر قبل ثورة 25 يناير، أو أن الثورة قامت لاستبدال شخص الرئيس بآخر يمارس نفس السياسات وهو لا يمكن أن يقبله الشعب المصري؛ لأن الثورة قامت لتتغير طريقة التعامل بين مؤسسة الرئاسة والشعب. وأشارت إلى أن دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي للقوى الوطنية للقاء غدا تعكس بشكل كبير مستوى الارتباك داخل مؤسسة الرئاسة، وأنها رد على كل الأفعال والتصريحات التي تخرج عن الرئيس وجماعته والتي تناقض مواقفهم قبل أن يحصل مرسي على الرئاسة، وأن المؤسسة العسكرية لا ترغب الدخول في صدام جديد مع الشعب.