كشف الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى أنه تلقى مكالمة هاتفية من الموسيقار الراحل عمّار الشريعى قبل ثلاثة أيام من رحيله وتحديدًا عند منتصف الليل شكى إليه خلالها معاناته مع المرض، وحكم الإخوان المسلمين فى آن واحد. وأضاف الأبنودى أن الراحل أكد له ان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر على قام بزيارته وأكد إنهاء إجراءات علاجه بالخارج على نفقة الدولة، لكنّ شيئًا لم يحدث لأن "الإخوان اللى مش قد وعودهم فى السياسة.. عمرهم ماهيكونوا قدها فى العلاج"، ويستطرد الخال: "وفعلًا محدش كلمه ولا حتى علشان يسلموا عليه". ويسترجع الشاعر الصعيدى تفاصيل المكالمة التى عرّج فيها الراحل على ذكريات الطفولة ومراحل الصبا وبداية رحلته مع الفن، ليقول: كان عمّار ينعى إلىّ نفسه، وكما حمله الثوار يومًا فوق الأعناق وطافوا به أرجاء ميدان التحرير، فرحًا وابتهاجًا بسقوط نظام مبارك.. حمله أيضًا أمس السبت أهله وأحباؤه لكن هذه المرة إلى مثواه الأخير بعد رحلة من العطاء استمرت 64 عامًا، وضع خلالها أعذب الألحان. ويختتم الخال حديثه حول رفيق رحلته الإبداعية فيقول: حالته الصحية كان ميؤوسًا منها.. انتظر أن ترد عليه المستشفى التي كان يتم علاجه بها مؤخرًا.. لكنه لم يتلق الرد.. "هو قال لي أصلا إنهم مش هيردوا عليه لأنهم عارفين حالته خلاص ملهاش علاج".