ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء أن الشحنات غير القانونية التي تنقل الأسلحة وتكنولوجيا الصواريخ من كوريا الشمالية لا تزال تتدفق على عدد من دول العالم بغير هوادة .. وهو ما يحطم الآمال الغربية بأن الزعيم الجديد كيم جونج أون، ربما يخفف حدة عدوانية بلاده في مجال التكنولوجيا النووية. وكشف مسئولون في الولاياتالمتحدة وآسيا والمنطقة العربية -في تصريحات أوردتها الصحيفة على موقعها الألكتروني- أنه تم تحويل مسار عدد من الطائرات والسفن التي كانت تقل أسلحة تم تصنيعها في كوريا الشمالية في طريقها إلى ميانمار وسوريا خلال الأشهر القليلة الماضية. وجاءت هذه البيانات وسط مخاوف جديدة بشأن استعداد كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ بعيد المدى في تجربة هي الثانية من نوعها عقب تجربة أولى باءت بالفشل .. غير أن هذا الأمر لم يمنع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من محاولة استكشاف ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي يرغب في الإنخراط بشكل مباشر مع واشنطن واتباع سياسات انفتاحية، حسبما ذكر المسئولون. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن استمرار كوريا الشمالية في تصدير الأسلحة وإجراء التجارب الصاروخية ينطوي على دلالة هامة تفيد عدم رغبة زعيمها الجديد في تغيير نهج بلاده "العدائي" .. في حين أعرب مسئولون غربيون عن ريبتهم فيما إذا كان الزعيم كيم يملك سلطة موحدة وكاملة في وجه كبار الجنرالات في الجيش. وفيما يخص العلاقات بين كوريا الشمالية وسوريا، تناولت الصحيفة تصريحات عدد من المسئولين الأمريكيين بأن كوريا الشمالية لا تزال واحدة من أقرب حلفاء نظام الرئيس بشار الأسد وهو ما تجلى في المساعدة التي قدمتها لدمشق في تطوير برامج أسلحتها الكيميائية ونظم صواريخها حتى على الرغم من ظروف الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا حاليا. ولم يقتصر الأمر على تصريحات المسئولين الأمريكيين، فقد ذكرت وول ستريت جورنال أن مسئولين عرب أكدوا أن كوريا الشمالية لا تزال تسعى إلى إمداد سوريا بالأسلحة، هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة العراقية منع طائرة كورية شمالية من استخدام مجالها الجوي لنقل شحنة يشتبه أنها تحمل معدات عسكرية إلى سوريا.