كشفت صحيفة أمريكية ان المملكة العربية السعودية تشهد حاليا ثورة في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر وحذرت من اندلاعها على أرض الواقع. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الثورة فى المملكة العربية السعودية ذات طابع خاص، فالنشطاء والمعارضة لا يجدون مساحة للحوار الحر إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة "تويتر" فى ظل القيود التى تضعها المملكة على حرية الرأي والتعبير وتجريم انتقاد ممارسات العائلة المالكة. وأضافت الصحيفة أن السعودية لم تصنف كدولة من دول تسمى ب"دول الربيع العربى"، لأن ثورتها من نوع خاص، فنقد الأسرة المالكة محظور، ولا يجد القضاة والمحامون والنشطاء والمعارضة مساحة لانتقاد فساد الحكومة والإهمال الاجتماعى إلا عبر تغريدات "تويتر". وأشارت إلى أن "تويتر" يسمح للمعارضة داخل السعودية لمناقشة القضايا الحساسة والتعبير عن آرائهم بحرية وبشكل جماعى، حيث تنتشر عناوين "الهاشتاج" على صفحات السعوديين على "تويتر" وأبرزها "الفساد بالسعودية" و"السجناء السياسيين". وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن العديد من المعارضين داخل السعودية يمارسون حريتهم عبر "تويتر" مستخدمين أسمائهم الحقيقية، ويبلغ عدد مستخدمى "تويتر" من السعوديين حوالى 2,9 مليون مستخدم، وفقا لأحدث الدراسات والتى أكدت أن المملكة العربية أحد أسرع دول العالم نموا فى استخدام "تويتر".