أعلنت دمشق، اليوم الثلاثاء، استعدادها لبحث طرح وقف إطلاق النار الذى دعا إليه الموفد الأممى والعربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، بمناسبة عيد الأضحى بنهاية الأسبوع المقبل.. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية "جهاد مقدسي" "إن نجاح أى مبادرة يتطلب تجاوب الطرفين. الجانب السوري مستعد للبحث في هذا الطرح ونتطلع الى لقاء السيد الإبراهيمي لنرى ما هو موقف الدول النافذة الأخرى التي أجرى محادثات فيها خلال جولته"، مشيرا في الوقت نفسه الى أن أى مبادرة "تتطلب تجاوب الطرفين" لتنجح. ميدانيًا قال المرصد لحقوق الإنسان، إن 60 شخصًا لقوا حتفهم، في العمليات العسكرية التي شنتها قوات نظام الأسد، اليوم، في أنحاء مختلفة من المدن السورية. وأكد المرصد أن حوالي 19 شخصا قتلوا في العمليات العسكرية، التي شنتها قوات الأسد، مدعومة بغطاء جوي، في مدينة "دير الزور"، وما حولها، فضلًا عن جرح عدد كبير من المدنيين، مشيرة إلى أن عددًا من الأبنية والمنازل تعرضت لأضرار بالغة، جراء سقوط قذيفة هاون على المناطق السكنية. وذكر المصدر أن 10 قتلى سقطوا في كل من حلب وأدلب، وثلاثة فى كل من اللاذقية وحماة، واثنين في كل من درعا وحمص، وقتيل واحد فى الحسكة، ليبلغ بذلك إجمالى عدد القتلى الذين سقطوا فى العمليات العسكرية، 60 قتيلًا. وعلى جانب آخر قصفت قوات الأمن السورية بالمدفعية عددًا من البلدات، في العاصمة السورية، دمشق، مثل الجسرين وكفربطنة، والنشابية، ويلدا، الأمر الذي أدى إلى تهدم عشرات الأبنية وتعرضها لخسائر مادية كبيرة، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية، التي أكدت أن الكثير من الأهالى تركوا منازلهم، بعد قيام المروحيات العسكرية بدعم عمليات القصف المدفعى ومساندتها. وأضافت الهيئة أن الطائرات الحربية قامت بقصف مركز معرة النعمان، بينما ألقت عليه مروحيات عسكرية العديد من القنابل البرميلية، موضحًا أن هناك مواجهات ضارية اندلعت بين الجيشين السوريين النظامى والحر بالمنطقة. كما شنت الوحدات التابعة للنظام السورى عمليات عسكرية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، على مناطق الخالدية والناصرية وباب عمرو التابعة لمدينة حمص، مما أدى إلى هدم بعض الأبنية بشكل كامل، بحسب المصدر نفسه، الذى أشار أن المدينة تعيش أزمة كبيرة وتعانى صعوبات فى الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية. وعلى جانب آخر وجهت اتهامات للجيش السورى الموالى للأسد باستخدم قنابل عنقودية فى 6 مناطق مختلفة من البلاد، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. فقد أكد المرصد أن الطائرات والمروحيات الحربية السورية قامت بإلقاء العديد من القنابل العنقودية على قرى درعا الحدودية القريبة من الأردن، وعلى بلدة رنكوس وهى بلدة من بلدات منطقة التل فى محافظة ريف دمشق في سوريا، وعلى مركز معرة النعمان الذى يقع تحت سيطرة المعارضة فى محافظة أدلب، وكذلك على بلدة الباب، ومنطقة كفر صغير بحلب الواقعة في الشمال السورى. وأوضح المرصد أنهم جمعوا عددا كافيا من الأدلة من المنطاف التي ألقيت عليها تلك القنابل المحرمة دولية، وذلك من أجل توثيق هذا الأمر، وليدحضوا ادعاء "النظام بعدم استخدامهم هذا النوع من القنابل". وكان الجيش السوري قد أصدر بيانًا بالأمس أعلن فيه أنه لم يستخدم القنابل العنقودية في حربه ضد "الجماعات المسلحة"، بحسب البيان.