للصائم عند فطره فرحتان.. والحمد لله صمنا، وفرحنا بافطارنا وبعيدنا ولكن في الحلق غصة ماذا عن إخوان لنا يستقبلون العيد سائلة دماؤهم يقول سليمان الدوس من سوريا الحبيبة: هذا العام ما في عيد.. عيدنا دموي، والدم والعيد لا يتفقان.. يتنهد ويقول: الله يفرجها. ويستكمل: يعني لا أحد عندنا حضّر ملابس العيد، ولا عمل الكعك، ولا حتى حلويات.. المحلات مغلقة.. ولكي أخرجه من حالته طلبت منه أن يتكلم عن طقوس العيد عندهم في السنوات السابقة.. قال: بالعادة نقوم بعمل حلويات منوعة معجنات، ونخبز خبزا خاصا بالعيد اسمه "أقراص" ثم نصلي العيد ونطلع من الجامع نزور المقابر نقرا الفاتحة ونعايد وبعدها كل واحد يذهب على بيته ليعايد أهله الأم والأخوات حيث الفطور الجماعي، وبعد الفطور كل عيلة تجمع بعضها البعض ليقوموا بزيارة العائلات الأخرى خاصة الذين عندهم أموات جبرة خاطر ونسميهم "النواقص" أي الايتام الحمد لله ضحك وهو يقول: يعني عيلة الدوس مثلا يجمعون ويمشون مع بعضهم لزيارة عائلة المقداد ونعطي العديات للأطفال . ننتقل إلى فلسطين الشقيقة ونسمع نبيل القدس يقول: تعودنا أن نمارس حياتنا رغم ظروفنا فهناك مرحلة التحضير للعيد مثل باقي مناطق العالم الإسلامي وذلك بشراء ملابس العيد وحاجياته وعمل الكعك أو ما يسمى "معمول" العيد ثم في يوم العيد نبدأ بصلاة العيد ثم زيارة القبور مع أني شخصيا لا أفضلها بعدها نذهب لزيارة الأقارب وأهم شيء الأخوات البنات يعني زيارة الأرحام، وهذه الزيارة تأخذ أغلب الوقت وتهب عليه الأحزان فيقول: كنا في السابق كل أهل بلدة يذهبون لزيارة أهالي الشهداء لكن هذه العادة تقريبا صارت قليلة مع وجود السلطة التي من الجمعه الثانية في رمضان منعوا كل واحد عمره أقل من خمسين سنه أن يصلي في القدس، ومستعدون لهذا الأمر كأنه الحرب في كل خطوة يوجد جندي، وبكل أنواع السلاح الخفيف ومعدات القمع إنما لا يدخلون باحة الأقصى إلا إذا حصل أمر ما فتجدينهم بالآلاف قد دخلو. ومع ذلك فأهل الضفه الذين يأتون من مناطق بعيدة دائما يأتون في محاولة للصلاة في القدس، وأكثرؤهم يعودون خائبين لكنهم يعيدون الكرة بعد الكرة وما في يأس والامل والصبر موجود ورغم انها سنوات طويلة من القمع والقتل إلا أن روح الجهاد متاصله في هالشعب توافقه في الرأي زينب عودة من غزة وتؤكد على أن كل المنطقة تعمل الكعك دار دار وأول أيام العيد يأكلون الفسيخ وبعد صلاة العيد أهالى الشهداء يزورون مقابر أبنائهم وأهالى الأسرى يبكون أبناءهم أما الأطفال فيسرقون الفرحة ويضحكون.
على الجانب الأخر هناك من يستقبلون العيد بالبذخ يقول مدحت حماد من الكويت: العيد عندنا بهجة ولبس جديد.. غترة وعقال ودشداشة للرجال والأولاد، وفساتين تسمى بالكويتي "نفانيف" جمع نفنوف أي فستان وبعضهن يسمونها بدلة عيد غالبا التجمع بعد صلاة العيد ببيت الأب أو الجد الكبير ويسمونه باللهجة الكويتية "العود" أي الكبير وفي الليل يخرجون للمتنزهات خصوصا وأن الجو حار، وأهم أماكن التنزه والمرح هي المدينة الترفيهية بمنطقة الدوحة، والشعب الترفيهية بالسالمية، وحولي بارك ومرح بارك وسلسلة (طفل المستقبل) وغيرها وأيضا الأكوابارك وهو ملاهي مائية بجوار أبراج الكويت الزرقاء الشهيرة الكويتيون يعشقون السفر بالعطلات فالاغلبية تسافر للخارج خصوصا تابلاند وأوروبا لندن تحديدا "ويا ليلة العيد آنستينا وجددت الأمل فينا"