صباحي: يبني ويضحي من أجل مصر عزازي: هدفه الدفاع عن العدالة الاجتماعية أبو عيطة: والله الذي لا إله غيره.. لن نُورّث بعد اليوم حمدي قنديل: أرواح الشهداء تشهد ميلاده لعلها الصدفة البحتة أو هي تصاريف القدر التي دفعت القائمين على تأسيس التيار الشعبي المصري لاختيار ميدان عابدين مكانًا لانطلاق تشكيل التيار، لينطلق الناشط كمال أبو عيطة منتحلا قول الزعيم الراحل أحمد عرابي ومن نفس المكان مرددًا مقولته الشهيرة "والله الذي لا إله إلَّا هو لن نورث ولا نستعبد بعد اليوم". جاء ذلك خلال المؤتمر التأسيسي للتيار الشعبي المصري الذي يضم العديد من القوي الثورية والوطنية. حيث تجمع العديد من النشطاء السياسيين في تجمعات أمام المنصة رافعين صورة حمدين صباحي، وقد تعالت هتافاتهم "يسقط يسقط حكم المرشد"، "هي رسالة من عابدين لسة الثورة في الميادين". وأكد الإعلامي حسين عبد الغني الذي تولى تقديم فقرات المؤتمر أن التيار الشعبي لن يعمل بالسياسة فقط بل سيعمل علي حل القضايا الاجتماعية مشيرًا إلي أن فكرة تكوين التيار جاءت لتنظيم المجموعات المشاركة في الثورة داخل إطار نموذجي واضح وهو التيار الشعبي. وقال الإعلامي حمدي قنديل: إن أرواح الشهداء ترفرف علي ميدان عابدين الذي عقد به المؤتمر لتعلن عن ميلاد لحظة تاريخية لتأسيس هذا التيار الذي جاء لاستكمال أهداف الثورة. أما القس حنا جريس الذي استهل كلمته بآيات من القرآن الكريم حيث قال: "واعتصموا بحبل الله جميعًا و لا تفرقوا"، في إشارة لضرورة التوحيد والالتفاف من أجل الاتفاق علي المطالب التي تحقق أهداف الثورة داعيًا لمصر "مبارك شعب مصر والمجد لله في السموات". أما الدكتور أحمد حرارة الناشط السياسي فأكد علي أن الثوار سيعملون سويًا لتحقيق ما يريدون حتي يحكم الثوار البلاد موجهًا رسالته لأصحاب الإضرابات من العمال والمعلمين أنهم متضامنون معهم، كما أكد علي ضرورة نزول الحكومة لأصحاب المظالم والاستماع لهم. فيما ردد الحاضرون هتافات مؤيدة لحمدين صباحي أبرزها "شمال يمين بنحبك يا حمدين، يسقط حكم المرشد، التحرير بيقول الإخوان فلول". وبعث الناشط السياسي كمال خليل برسالة للإخوان المسلمين خلال كلمته في المؤتمرقائلًا: "أقول للمرشد العام لجماعة الإخوان وأقول للدكتور مرسي دستوركم باطل وجمعيتكم باطلة"، وأضاف: "ياشاطر حلق حوش النهضة طلع فنكوش". وأعلن حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق عن تدشين التيار الشعبي المصري بأيدي المصريين المؤمنين بوحدة التاريخ الحديث، وجنود ثورة 25 يناير وأحفاد ثورة 1919 وثورة عرابي وابناء ثورة 1952، مشيرًا إلى أنه يستلهم أفكاره من كل هؤلاء الرهط الثوري ويؤمن بالتاريخ الذي لا يتجزأ. وأضاف أنه بالعدل المتمثل في الدين الإسلامي وفي المحبة المتمثلة في الدين المسيحي نستطيع أن نبني مصر بعد الثورة، مؤكدًا أن التيار الشعبي المصري هو تيار يبني ويضحي من أجل مصر ولن يكون للتيار الشعبي طموح على حساب مواطن أو قوة ثورية معينة. وقال: إن التيار الشعبي سيبقى دائمًا في قاعدة الشعب ولن يتطلع إلى العلا كما فعلت بعض القوي الأخري، مؤكدًا أهمية دور التيار الشعبي في القرى والنجوع الذي حدد مهامهفي خمس نقاط رئيسية وهى: "عمل خدمي بيئي لخدمة الأهالي وحل مشاكلهم، وإنشاء شراكات تعاونية لتمكين الأهالي من حل أزمة العيش والبطالة، وعمل ثقافي لمخاطبة العقل والوجدان للتعبير عن الهوية الحضارية، وعمل دوريات للكشافة والجوالة ومسابقات رياضية لمعرفة معنى المنافسة بخُلق، أهمية المناقشات والمساجلات السياسية". وأكدصباحي أنه من خلال هذه الأهدافالتي تمثل الأصابع الخمسة في كف التيار الشعبي المصري سوف تتحقق الأهداف المرجوة من إنشاء التيار الشعبي المصري. ومن جانبه أكد الدكتور عزازي على عزازي - محافظ الشرقية السابق - ل"المشهد" أن التيار الشعبي لم يتم تاسيسه من أجل مواجهة الإخوان المسلمين بل من أجل تجميع شمل القوى الوطنية والدفاع عن العدالة الاجتماعية التي غابت عن المشهد السياسي المصري في الأيام الأخيرة، وأشار عزازي إلى أنه لم يُصدم في مشروع النهضة المزعوم لأن ذلك كان جزءً من سياسات الإخوان المسلمين منذ اللحظة الأولي. وقالت شويكار الالفي – من مؤسسي التيار الشعبي - ل"المشهد": إن الغرض من التيار هو تجمع الشباب والقوى الثورية جميعًا تحت تيار وطني واحد يضم العديد من الأطياف والقوى الثورية المختلفة ضد مشروع الإخوان المسلمين للسيطرة على الحكم وعلى العديد من المجالس القيادية في البلاد، مشيرة إلى أن التيار الشعبي المصري هو الطريق الوحيد إلى التغيير. من المشهد الاسبوعى