شهدت العاصمة الليبية طرابلس جريمة بشعة يمكن وصفها بالمذبحة، اثر قيام كتائب القذافي بقتل ثمانية وعشرين شابا ليبيا بدم بارد، كانت تعتقلهم بإحدى المدارس في منطقة "غرغور" بطرابلس، وذلك قبيل هروب تلك القبائل مع دخول الثوار إلى أرجاء العاصمة الليبية والقصة بدأت يوم الجمعة 19 أغسطس مع قيام كتائب القذافي بالقبض علي عشرات من شباب طرابلس من الشوارع، ومع الشك في أي شخص او اكتشاف أي رسالة أو فيديو على هاتفه المحمول يثبت منها أنه من الثوار أو حتى من مؤيديهم يلقونه في مدرسة "الزحف الأخضر" في منطقة "غرغور " بالقرب من باب العزيزية في الطريق إلى مطار طرابلس ومع سيطرة ثوار طرابلس على مناطق تاجوراء ثم الساحة الخضراء يوم الأحد مقتربين من المدرسة التي يعتقلون الشباب فيها في منطقة غرغور، قامت كتائب القذافي وهي تجري هربا بقتل 28 من المعتقلين الذين كانوا في الطابق الأول من المدرسة بلا أي تهمة حقيقية، بينما لم يمكنهم الوقت من الصعود للدور الثاني لقتل باقي المعتقلين ، وفروا هاربين خشية إلقاء القبض عليهم من قبل الثوار وذكر لنا عبد الرحمن الدغوي والد أحد الضحايا "خليفة الدغوي" أنهم ألقوا القبض علي ابنه ذي الاثنين وعشرين ربيعا الطالب بكلية الهندسة في عامه الأخير, دون أي ذنب ارتكبه ، وعلم من أحد الباقين على قيد الحياة أنهم قتلوه, وباقي المعتقلين ال 28 ا، بعد أن كانوا يسبونهم ويضربونهم ويؤكدون لهم أنهم سيقتلون كل الثوار، وأن من قام بإطلاق الرصاص هم ثلاثة من الليبيين واثنين من المرتزقة من النيجر. أكد أحد أصدقاء الضحايا "أحمد محمد نجاح" لنا أن من أعطي أوامر القتل هو المسؤول عن هذه الوحدة ، العقيد "فرج الشيباني " ، مطالبا بمحاكمة صارمة للقتلة وللنظام بأسره باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ، وأضاف أن القتلة قاموا بإطلاق الرصاص من مسافة قريبة وعلى الصدر والرأس ، كما وجدت طعنات "سونكي" البندقية ، بل أن أحد الضحايا تم حرقه بعد إطلاق الرصاص عليه ، وقد تم إرسال بعض الجثامين إلى مشرحة مستشفى معيتيقة ، بينما لم يتم التمكن من نقل باقي الجثامين لوجود قناصة في المنطقة المجاورة. " المشهد" تنقل لكم بالصوت والصورة تفاصيل مذبحة كتائب القذافي في مدرسة غرغور