اعتبر الدكتور أحمد زويل الحاصل علي جائزة نوبل في كلمة له اليوم أمام الجمعية التأسيسية للدستور أن كتابة دستور مصر لا تهم 90 مليون مصري فقط ولكنها تهم أيضا 350 مليون عربي و حوالي مليار ونصف المليون مسلم. وقال زويل: إن العالم الإسلامي "ناس عايشة ومش عارفة تتقدم منذ أيام الحكم العثماني". وطالب زويل بأن يكون الدستور المقبل موجزا وشاملا وعادلا و هو "يجوز و لا يفسر" وأن يتضمن أساسيات حقوق الإنسان وحرية الفكر ويتميز بروح المباديء ووضوحها. وقال زويل إنه لا يمكن لأمة أن تخرج للقرن الواحد والعشرين تتقدم إلا بتحقيق تقدم علمي وثقافي واقتصادي. وحول الشق العلمي قال زويل: إن القرن الحالي هو قرن الإنتاج الفكري والعقلي ولا بد من التواكب مع هذا. وحول الشق الثقافي طالب زويل بضرورة البعد عن التحجر الفكري وأن تكون هناك حرية فكر وإبداع وهذا لا يعني "انفلات". وحول الشق الاقتصادي و ريادة مصر الاقتصادية قال كل فرد لابد أن يكون لكل فرد حقوق ومسئوليات. وانتقد زويل الفوضي السائدة حاليا من اعتصامات وشتائم وقال هذه ليست ديمقراطية. وتحدث زويل عن العلاقة بين العلم والدين فقال: إن معظم ما أقرأه لا أجده مبنيا علي العلم لأننى لا أرى صراع بين العلم والدين لأن العلم يبحث عن الحقيقة ويدرس الطبيعة ويبعد عن "الفهلوة" ، أما الدين يوجد به الروحانيات والأخلاقيات وطريقة التعامل بين البشر بعضها البعض. مضيفا أنه كان في فيلادلفيا بأمريكا لتلقي ميدالية "ميندل" وهو عالم في الوراثة برغم أنه كان عالما متدينا جدا. وتحدث زويل عن الفصل بين الدين والدولة وقال: إن أمريكا لا تفصل بين الدين والدولة وهى أول بلد في العالم الغربي متدينة ولكن – قال زويل – إن هناك حماية للجهاز الإداري للدولة هناك من الفتاوي وطغيان الدين. وقال أنا كنت هنا في وقت الثورة وأقول كرأى شخصي ولست عضوا في حزب لا أري أن النظام البرلماني قادر علي أن يكون نظام الحكم في مصر. وأضاف أن الوضع الرئاسي لا يصلح أيضا لمصر "ولذلك أعتقد أن تكون هناك منظومة تجمع بين البرلماني والرئاسي ولكن بفكر جديد تبين قوة مجلس الشعب والوزارة ورئيس الجمهورية وان يكون لكل سلطة سلطات واضحة وكذلك النظام القضائي." وقال إن هناك أكثر من 30 عالما مصريا في الخارج عادوا برغم الظروف الصعبة للمشاركة في بناء البلد وبعد ذلك يقال لكم إن هناك جزءا في وطنيتكم معيب.