شككت أطراف سياسية فى جدية مساعي الإصلاح السياسي التي طرحها التحالف الوطني في ورقة أعدها في هذا الصدد. وقالت المتحدثة باسم قائمة العراقية ميسون الدملوجي فى تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي اليوم الأربعاء إن خيار سحب الثقة عن الحكومة لا يزال قائما، مستبعدة التوصل إلى حلول للخلافات الدائرة بين القوى السياسية بسبب اختلاف المواقف ضمن قوى التحالف الوطني في هذا الشأن. وأكدت الدملوجي على أهمية تفعيل مشروع المصالحة الوطنية بما يضمن مشاركة جميع القوى في صنع القرار السياسي. من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب فى تصريح مماثل إن ورقة الإصلاح التي يتبناها التحالف الوطني لم تعرض على الكتل السياسية ، مجددا دعوة تحالفه لاعتماد اتفاق إربيل الذي أبرمته القوى السياسية قبل تشكيل الحكومة الحالية. بدوره، رأى النائب عن التحالف الوطني حبيب الطرفي إن عدم انسجام الكتل السياسية أدى إلى تفاقم الخلافات وتعطيل عملية الإصلاح السياسي ، معربا عن أمله في أن تشهد الأيام القادمة انفراجا في الأزمة السياسية. يشار إلى أن القيادات السياسية كانت قد دعت في وقت سابق إلى اللجوء للحوار من خلال الاجتماع الوطني الذي دعا إليه الرئيس جلال طالباني ، إلا أن الدعوات لم تلق استجابة حتى الآن.