شهدت الإسكندرية طفرة فى الخدمات التى تقدمها إدارة المرور وذلك من خلال تزويدها بأحدث الأجهزة والمركبات، ما أدي إلى تحسن الخدمة بشكل نسبي بعد أن عانت مدينة الثغر الأمرّين بسبب الاختناقات المرورية والتى كانت تتركز فى طريق الكورنيش وشارع أبوقير والبالغ طوله حوالى 8 كيلو مترات. فى البداية تقول آية سليم - طالبة كنت أستغرق حوالى ساعتين حتى أستطيع الوصول إلى منزلى بعد قضاء اليوم فى الجامعة مع العلم إننى أقطن فى منطقة ميامى والطريق لا يحتاج إلى أكثر من نصف ساعة حتى أكون فى منزلى، مما يزيد الإرهاق ولا أستطيع إنهاء مذاكرتي، ولكن الوضع تحسن بشكل نسبي حاليًا. ويزيد صلاح فهمى، مخرج، أقطن فى شارع أبوقير ولا أستطيع التحرك من مكان إلى آخر إلا بصعوبة شديدة بسبب الازدحام المرورى، والتى يتسبب به سائقو الميكروباصات والمخالفون من خلال السير عكس الاتجاه، ولكن تمت ملاحظة فى الآونة الأخيرة كثرة الأكمنة التى تعدها إدارة المرور مما أدى إلى سيولة مرورية ملحوظة، وخوف المواطنين من تحرير مخالفات ضدهم ودفع غرامات مالية. كانت إدارة مرورالإسكندرية قامت بإنشاء غرفة عمليات ومراقبة وتجهيزها وفقاً لأحدث تكنولوجيا الاتصالات الرقمية وزودت بالعنصر البشرى والتقنى والفنى للإسهام فى تحقيق السيولة المرورية بالمحاور كافة فى نطاق المحافظة، حيث تم ربط الغرفة ب 122 كاميرا مراقبة عالية التقنية يمكنها تسجيل الأحداث لمدة تصل إلى ثلاثين يوما متصلة مثبتة على المحاور والمنشآت الحيوية والآثرية فى نطاق المحافظة وذلك لضبط الواقع الأمنى والمرورى. كما يتم عرض تلك الأحداث من خلال 24 شاشة بغرفة العمليات التى تم تزويدها أيضاً بنظام "الفيديو وول" لسهولة التحكم والمراقبة، كما تم ربط الغرفة لا سلكيًا بجميع الأكمنة والمتحركة للاستعلام عن السيارات المبلغ بسرقتها، وكذلك تم ربطها بقاعدة بيانات قطاعات مصلحة الأمن العام لإمكانية الكشف عن الأشخاص المشتبه فيهم. بالإضافة إلى تكثيف دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على المحاور والطرق الزراعية والصحراوية ومواصلة استهداف عصابات سرقة السيارات والمخالفين، مما أدى إلى توطيد العلاقة مع المواطن باعتباره ركيزة الأمن. من جانبه أكد اللواء مدحت قريطم، مدير إدارة مرور الإسكندرية، أن عمل وحدة المرور لا يقف على تنظيم حركة المرور فقط بل إنه يتم فى بعض الأحيان القبض على بعض الخارجين على القانون وإحباط العديد من الجرائم الأمنية سواء كانت سرقة بالإكراه أو خطف حقائب السيدات، ويتم تسليم المتهمين إلى إدارة المباحث لاتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك بالتنسيق مع أجهزة مديرية الأمن على وجه عام. وأضاف قريطم أنه تم تجهيز وحدة المرور بأجهزة ميدانية حديثة للاستعلام الفورى السريع عن السيارات المشتبه بها سواء كانت مسروقة أو من دون رخصة تسيير. وصرح بأنه تم دعم إدارة المرور بمعدات جديدة منها دراجات نارية وأوناش وكلبشات للسيارات لتحل محل ما تم إحراقه وإتلافه أثناء ثورة يناير، حتى يستطيع رجال المرور متابعة أعمالهم. وأشار قريطم إلى أن جهاز PDA والذى يستطيع أن يكشف عن حالة السيارات فى دقائق معدودة ساعد الأكمنة في ضبط العديد من السيارات المسروقة خلال الأكمنة المكثفة المنتشرة بشوارع المدينة وعبر منافذها الصحراوية والزراعية مشيرا إلي أن الجهاز يستخدم في أكمنة إدارة البحث الجنائي والأمن العام و المرور. من "المشهد" الأسبوعى