أفاد مركز "أسرى فلسطين للدراسات" أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يختطف في سجونه 6 أسيرات فلسطينيات - بينهن طفلتان بعد إطلاقه اليوم سراح الأسيرة "ورود قاسم" من "الطيرة" بأراضي 48. وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز أن الاحتلال أطلق سراح 3 اسيرات في الأيام الاخيرة، فيما لا يزال يحتجز 6 أسيرات أخريات بينهن طفلتان وهما الأسيرة "هديل طلال أبو تركي" (17 سنة) من مدينة الخليل، والتي اتهمها الاحتلال بمحاولة طعن مجندة عند الحرم الإبراهيمي، وهى أسيرة محررة أمضت في سجون الاحتلال 6 أشهر قبل عامين، ومدد الاحتلال اعتقالها لعدة أسابيع، والأسيرة "آلاء عيسى الجعبة" (17 سنة) وقد تعرضت قبل شهرين لمحاولة خنق من قبل إحدى المعتقلات الجنائيات في سجن "هشارون". وأشار الأشقر إلى أن أسيرة واحدة من بين الأسيرات وهى أقدم الأسيرات وعميدتهن "لينا الجربونى" معتقلة قبل تنفيذ صفقة وفاء الأحرار، منذ 18 ابريل 2002، ومحكوم عليها بالسجن لمدة 17 عاما، وهى من الأراضى التي احتلت عام 1948، بينما بقية الأسيرات تم اعتقالهن بعد تنفيذ الصفقة والإفراج عن 33 أسيرة ضمن الصفقة على دفعتين. وأوضح المركز الفلسطيني أن الأسيرات يقبعن في غرفتين بسجن "هشارون"، وان منهن أسيرة واحدة محكومة و5 موقوفات، منهن أسيرتان مريضتان تحتاجان إلى العلاج وهما: الأسيرة "لينا الجربونى" والأسيرة سلوى حسان، ورغم مرضهما فإن الإدارة لا تقدم لهما علاجا مناسبا، مما يفاقم من معاناتهما بشكل دائم. وبحسب المركز فإن الأسيرات يشتكين من ظروف قاسية جدا، وحرمان من حقوقهن وعدم مراعاة خصوصيتهن، ولا تزال إدارة السجون تمنع دخول الكتب وأغراض الأشغال اليدوية للأسيرات، عبر الأهل خلال الزيارة، وذلك بهدف التضييق على الأسيرات وزيادة معاناتهن المتفاقمة أصلا.