خيمت أجواء الاعياد والعطلات على تعاملات البورصة المصرية اليوم وسط غياب للأنباء الجديدة المحفزة للمستثمرين وإستمرار حالة الترقب للأوضاع فى سيناء رغم هدوئها الحالي، ما أدى إلى هبوط ملحوظ فى أحجام التداول التى أظهرت إتجاها نسبيا للأجانب والعرب نحو الشراء قابله عمليات بيع من المصريين الرغبين فى تسييل أجزاء من محافظهم قبيل عطلات عيد الفطر. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 23ر0 فى المائة مسجلا 77ر4631 نقطة، وانخفض مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ بنسبة 14ر0 فى لمائة ليصل إلى 59ر564 نقطة، ومؤشر/إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 24ر0 فى المائة إلى 10ر850 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات اليوم جاءت ضعيفة للغاية حيث لم تتجاوز 232 مليون جنيه، منها صفقات في سوقي سندات المتعاملين الرئيسيين ونقل الملكية بنحو 10 ملايين جنيه. وأوضح وائل دالي محلل أسواق المال أن غياب الانباء الجديدة والاحداث السياسية المحلية والاقليمية، لا تزال تخيم على السوق رغم تدني الاسعار ورخصها وتسجيل أغلب الاسهم مستويات أقل من قيمها الاسمية والعادلة. وأشار إلى أن القوة الشرائية لا تزال متحفظة وغائبة عن السوق، لافتا إلى أن السوق يشهد يوما بعد يوم تراجعا للسيولة، وهو ما يستدعى ضرورة تدخل المؤسسات وصناديق الاستثمار والبنوك المصرية لدعم السوق والقيام بدور إيجابي تجاه البورصة المصرية. ولفت إلى أن المضاربين قلصوا تعاملاتهم بشكل واضح فى الايام الاخيرة، وهم الشريحة التى كانت تقوم بنشاط نسبي فى الفترات الماضية يؤدى إلى تحسن أداء السوق في ظل الغياب الواضح للمؤسسات. ومن جانبه قال محمد عبد القوي محلل أسواق المال إن تراجع العديد من الاسهم القيادية فى ظل غياب السيولة والقوى الشرائية عنها، إنعكس سلبا على أداء السوق بشكل عام، مشيرا إلى أن أسهم أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للانشاء وبالم هيلز تراجعت خلال تعاملات اليوم. وأضاف أن بعض المستثمرين الافراد قاموا بعمليات مضاربة على أسهم محدودة السيولة فى محاولة لتحقيق أرباح سوقية منها العربية للادوية وأوراسكوم للتنمية والعبوات الدوائية، فيما واصلت بعض أسهم قطاع الغزل والنسيج نشاطها النسبي على رأسها العربية لحليج الاقطان.