يقدم رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي للانتخابات التشريعية خوسي إيناسيو سلافرانكا غدا " الأحد " بالجزائر العاصمة التقرير النهائي الخاص بالانتخابات التشريعية الجزائرية التى جرت يوم العاشر من مايو الماضي والتى وصفتها المعارضة والأحزاب الإسلامية بأنها كانت مزورة. وذكر بيان صادر اليوم " السبت " عن بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر أن التقرير الذى يقدمه خوسي إيناسيو -خلال مؤتمر صحفي- سيكون مفصلا وحياديا للمسار الانتخابي وفقا للإطار القانوني الوطني والإقليمي وكذا المعاهدات الدولية الموقعة من قبل الجزائر. وأضاف البيان أن بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي تابعت جميع مراحل المسار الانتخابي التشريعي، كما كانت حاضرة فى جميع الولاياتالجزائرية ب150 ملاحظًا من الاتحاد الأوروبي والنرويج و سويسرا. وأشار إلى أن التقرير يتضمن جميع الملاحظات التي قدمها خبراء البعثة وقاموا بتحليلها، مضيفا أن الوثيقة مرفوقة بتوصيات حول كل مرحلة من المسار الانتخابي المتعلقة بالمعايير الدولية التي تطبق على الانتخابات الديمقراطية". يذكر أن الانتخابات التشريعية التي جرت فى العاشر من مايو الماضي أسفرت عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم والذي يرأسه شرفيًا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذ حصد 208 مقاعد من مجموع 462 مقعدا، في حين نال التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الوزير الأول أحمد أويحيى المرتبة الثانية ب 68 مقعدا يليه تكتل الجزائر الخضراء في المرتبة الثالثة ب 48مقعدا. كانت حركة مجتمع السلم قد أبلغت الرئيس بوتفليقة فى شهر يونيو الماضي رفضها المشاركة في الحكومة وهو ما يعني استقالة وزرائها الأربعة المشاركين في حكومة أحمد أويحيى الحالية. وكان مجلس شورى الحركة التي تعد أكبر وأقوى الأحزاب الإسلامية في الجزائر قرر مؤخرا بأغلبية ساحقة عدم المشاركة في الحكومة المقبلة احتجاجا على نتائج الإنتخابات البرلمانية التي اعتبروها مزورة لمصلحة حزبي السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي.