يتوجه د.نبيل العربى - الأمين العام لجامعة الدول العربية - مع عدد من وزراء الخارجية العرب، إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم الاثنين، لعقد اجتماع طارئ غداً لبحث الاستعدادات النهائية للحصول من الأممالمتحدة على عضوية كاملة لدولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية، وبحدود الرابع من يونيو 1967. ومن المنتظر أن يحضر الرئيس الفلسطينى هذا الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية والتى ترأسها حالياً دولة قطر. ويأتى عقد هذا الاجتماع الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية وسط أجواء من التوتر جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعيات الأحداث التى شهدتها منطقة الحدود الدولية المصرية الإسرائيلية. وفى هذا السياق، أكدت الجامعة فى بيان لمجلسها أمس دعمها التام للتوجه الفلسطينى لتقديم طلب للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على خط الرابع من يونيو لعام1967 وعاصمتها القدسالشرقية، والحصول على العضوية الكاملة للانضمام إلى الأسرة الدولية، وكذلك مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسئوليته كاملة وسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة والذى يعد خرقاً للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية وتهديداً للأمن والسلم والاستقرار فى المنطقة، ومطالبة إسرائيل بعدم تكراره، وتأييدها الكامل للتحرك المصرى فى مواجهة هذا العدوان الإسرائيلى وتداعياته، وكذلك فى تحميل إسرائيل المسئولية القانونية والمادية الكاملة عما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ومن المتوقع أن تركز اللجنة فى اجتماعها بالدوحة، والذى سيرأسه الشيخ حمد بن جاسم، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، على متابعة مستجدات القضية الفلسطينية بكافة أبعادها ومراجعة للملفات القانونية والإجرائية التى تم إعدادها لدعم طلب فلسطين لدى عرضه على المنظمة الدولية فى الشهر المقبل. وتتألف اللجنة من وزراء خارجية الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، سلطنة عمان، لبنان، فلسطين، مصر، المغرب، اليمن، بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية. وكان الاجتماع السابق للجنة قد خلص إلى وضع عناصر خطة العمل المقترح تنفيذها خلال الفترة المقبلة لمواصلة التحرك واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذها وحشد التأييد الدولى للاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وحصولها على عضوية كاملة فى الأممالمتحدة. كما يأتى الاجتماع الجديد للجنة فى الدوحة غداً فيما تستمر المطالبات الدولية بتكثيف الجهود الرامية إلى إحلال سلام عادل وشامل فى منطقة الشرق الأوسط، وكان آخرها ما دعا إليه البابا بنيديكت السادس عشر فى لقائه فى مطلع هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء الأسبانى خوسيه ثاباتيرو. وكانت دولة فلسطين قد أعلنت فى الجزائر، فى 15 نوفمبر 1988، فى عهد الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، ثم توالى منذ ذلك اعتراف 122 دولة من أعضاء الأممالمتحدة.