كشف موقع "والاه" الإخباري الإسرائيلي عن قيام الجيش الإسرائيلي باستدعاء خبراء فنيين من الهند لتعليم ضباطه من قوات حرس الحدود كيفية تأمين الحدود بأجهزة استشعار عن بعد حول السياج الفاصل بين الحدود المصرية الإسرائيلية، وأوضح الموقع أن هذه الخطوة الإسرائيلية جاءت بسبب تزايد العمليات الإرهابية وعمليات التسلل عبر الحدود مع مصر، بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من عناصر جماعات الجهادية فى سيناء. وبحسب "والاه" ، فإن تل أبيب قررت الاستفادة من الجهود الهندية فى هذا المجال نظرا لتفوق نيودلهى فى مكافحة المتسللين والمسلحين من حدودها مع باكستان وبنجلاديش. وأكد على أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستستضيف فريقين الخبراء من وزارة الدفاع الهندية متخصصين فى حماية الحدود وتأمينها ووضع أجهزة الاستشعار عليها لكشف المتسللين، سواء عبر الأراضى المصرية أو من خلال غزة وعبر الأراضى الفلسطينية فى الضفة، وذلك ليقوموا بتعليم الضباط الإسرائيليين التقنيات الحديثة وفقا للطريقة التى تعاملت بها الهند مع باكستان وبنجلادش. وأوضح الموقع الإسرائيلى أن تل أبيب قررت وضع أجهزة الاستشعار وكاميرات مراقبة ونظم رادار للمساعدة فى كشف المتسللين على طول الحدود مع مصر وقطاع غزة والضفة الغربية. مشيرا إلى أنه خلال االفترة الأخيرة أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هناك انخفاضًا كبيرًا فى عدد من المتسللين من الحدود بين إسرائيل ومصر، وذلك بسبب التقدم فى بناء الجدار الفاصل على طول الحدود وكفاءة جمع المعلومات الاستخبارية. وأوضح أن أعمال البناء فى الجدار الحدودى مع مصر تجاوز 201 كم من 227 كم هى طول الحدود المشتركة بين البلدين، وتم استكمال جزء كبير من أعمال البنية التحتية للجدار بما فى ذلك أبراج المراقبة ونشر الكاميرات، وخطوط الاتصالات وبناء الطرق على طول الجدار من الجانب الإسرائيلى. ومن المتوقع أن تنتهي أعمال البناء فى الجدار خلال أكتوبر من هذا العام، باستثناء جدار محور إيلات الذى سيلغ طوله 15 كيلومتر حيث من المقرر أن يتم الانتهاء منه فى الربع الأول من عام 2013. وأضاف "والاه" أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تناقش أيضا إمكانية إنشاء سياج إضافى على طول الحدود الأردنية، ولكنه لم يقرر بعد كيفية مواجهة والتضاريس المتغيرة من الجنوب إلى الشمال على الحدود الأردنية.