حذرت منظمة الصحة العالمية من تداعيات خطيرة لأزمة وقف العمل في مكتب العلاج في الخارج فى قطاع غزة على حياة عشرات المرضى الذين بحاجة للعلاج في مستشفيات خارج القطاع.. وأوضح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة محمود ضاهر أن استمرار إغلاق العمل فى مكتب تحويل المرضى للعلاج في الخارج فى القطاع يعني عدم علاج "عشرات المرضى من الحالات العاجلة". وشدد ضاهر على "ضرورة اتخاذ قرارات سياسية لإنهاء الأزمة"، مؤكدا أن منظمته تجري اتصالات مكثفة مع "حكومتي غزة ورام الله لحل سريع" للأزمة. وقال إن "1000 مريض من غزة يحولوا للعلاج في مستشفيات في الخارج بما فيها بالضفة الغربية والقدس وإسرائيل". من ناحيته شدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على ضرورة "التوافق بين وزارتي الصحة في غزة ورام الله" لإعادة تشكيل اللجنة الطبية الفنية العليا للعلاج في الخارج في قطاع غزة لإنهاء الأزمة الحالية وتلاشي "تداعيات كارثية". وحذر المركز الحقوقي من "التداعيات الخطيرة" على "صحة مئات المرضى الغزاويين المحتاجين للعلاج بمشافي خارجية" داعيا الى تحييد" الخدمات الصحية عن المناكفات السياسية". من جانبه أكد باسم نعيم وزير الصحة في حكومة حماس على ضرورة "إنهاء الأزمة من اجل حياة الناس لأنها قضية إنسانية" وتابع "نريد التوافق على لجنة مهنية لتحديد من هي الحالات العاجلة". وأشار ضاهر إلى أن 15 ألف مريض من غزة تم علاجهم في الخارج عام 2011. تجدر الإشارة إلى أن مقر دائرة العلاج في الخارج في غزة أُغلق بعد رفض وزارة الصحة في الحكومة المقالة قرارا من وزير الصحة في حكومة سلام فياض يقضي بتعيين الطبيب فتحي الحاج مديرا جديدا للدائرة بديلا لمديرها السابق بسام البدرى وكذلك تعيين لجنة فنية جديدة بعد أن تم تعيينهم بالتوافق قبل ثلاثة أعوام بين الحكومتين.