أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الجمعة ، توجيهات برفع حظر التجول في بغداد، بعد أقل من 3 ساعات من إعلان الحكومة العراقية، حظر التجوال عقب اقتحام متظاهرين غاضبين المنطقة الخضراء. وقامت السلطات الأمنية العراقية بإغلاق مداخل ومخارج العاصمة ووجهت باعتقال مقتحمي البرلمان ومكتب العبادي. في الوقت الذي أعلن فيه مقتدى الصدر دعمه لما وصفه ب"الثورة العفوية السلمية" للمحتجين في بغداد وأدان استخدام القوة من قبل قوات الأمن العراقية. وأعلن محافظ بغداد علي التميمي أن عدد المصابين نتيجة قيام القوات الأمنية باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين بلغ 250 مصاباً جروحهم متباينة ولفت إلى أن ثمة حالات خطيرة، مشدداً على رفض استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين. فيما ذكرت دائرة صحة الرصافة ارتفاع حصيلة المتظاهرين المصابين نتيجة اقتحام المنطقة الخضراء الى 500 شخصا، ونفت تسجيل حالات وفاة. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن القوات الأمنية انتشرت حول جميع مباني الوزارات في العاصمة بغداد، ومبنى البنك المركزي ومصرف الرشيد. وذكر المصدر أن "القوات الأمنية انتشرت بشكل كثيف حول جميع مباني الوزارات في العاصمة بغداد، ومبنى البنك المركزي ومصرف الرشيد، احترازاً من الإضطرابات الأمنية الجارية في العاصمة واقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء". وأعلن الجيش العراقي أنه استعاد السيطرة على المنطقة الخضراء بعد أحداث مؤسفة. وقالت القيادة في بيان " تمت السيطرة على الاحتجاجات التي حدثت قرب المنقة الخضرء وسط بغداد". واضافت أن "ماحدث هو شغب تمت السيطرة عليه ". وأوضحت القيادة أن "عناصر مندسة استغلت انشغال قواتنا بالتحضيرات لمعركة الفلوجة فقامت باختراق مؤسسات الدولة". وقالت وسائل إعلام عراقية إن أتباع التيار الصدري انسحبوا من المنطقة الخضراء بعد إطلاق نار كثيف من قبل القوات الأمنية، وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وحاول المئات من المتظاهرين المناصرين لمقتدى الصدر تكرار اقتحام المنطقة الخضراء ظهر اليوم، فيما أفاد شهو عيان أمن متظاهرين اقتحموا مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي في المنطقة الخضراء. وذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن جميع الطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء وسط بغداد قطعت، فيما أشار الى أن القوات الأمنية دخلت إنذار "ج".