قبل ساعات من انطلاق مظاهرات 25 ابريل التي يتم الحشد من أجلها خلال الايام الماضية ، وبعد زيادة حدة الانتقادات التي وجهت لإتحاد الإذاعة والتلفزيون منذ القرارات المفاجئة التي كان من أهمها معاقبة المذيعة عزة الحناوي على انتقادها الرئيس السيسي ، لتتكرر الواقعة في برنامج "ثوار لأخر مدى". على خلفية القرار هناك حزمة من الأسباب سيقت لتفسير الإقالة المفاجئة لعصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي أصدره رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل ، وتبعه بقرار يقضي بتعيين صفاء حجازي خلفا له، وكانت حجازي والتي كانت تشغل منصب رئيس قطاع الأخبار بماسبيرو. كان آخر التطورات داخل ماسبيرو تتعلق بإيقاف برنامج "ثوار لآخر مدى" والذي يذاع على قناة القاهرة، وتحويل أسرة البرنامج إلى النيابة الإدارية، وإقالة رئيس قناة "القاهرة" محي سعد من مهام منصبه، وإسناد الإشراف المؤقت على القناة لمدير عام البرامج الجماهيرية الدكتور خالد فتح الله ، وذلك بعد أن طالبت مقدمة البرنامج المصريين بالتظاهر في 25 إبريل الجاري. وحرصت وكالات الأنباء العربية والغربية التي نشرت الخبرعلى أن تشير إلى أن القرار اتخذ بسبب "الأخطاء المتكررة من جانب بعض المذيعين" ، وبحسب بعض المواقع الإخبارية، فإن “صفاء حجازى”، رئيسة قطاع الأخبار تلقت مكالمة هاتفية فقط لإبلاغها برئاسة التلفزيون. وقال حسام القاويش، المتحدث باسم الحكومة المصريةإن "تعيين رئيس جديد للاتحاد يأتي لتجديد الدماء والدفع بأسلوب عمل ورؤية جديدة داخل “ماسبيرو”، وإن الحكومة تسعى لتطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون بما يحقق صالح القائمين عليه، وحتى يتم الاستفادة من قدرات وإمكانيات هذا الصرح الضخم، ليمكنه من القيام بمهامه" كان عصام الأمير، قال في حوار نشرته صحيفة التحرير ، إن "ما يتداوله البعض حول أن ماسبيرو أصبح خارج السيطرة، بسبب خروج بعض الإعلاميين عن سياق المهنة المتعارف عليها، والإدلاء بآرائهم على شاشات التلفزيون المصري، هو أمر غير صحيح على الإطلاق، ولكن يجب علينا ألا ننظر للتلفزيون المصري مثلما كان فى الماضي، لأننا نعيش فى زمن صعب".