قال علماء بالمركز الوطني الأمريكي لبيانات الثلوج والجليد وإدارة الطيران والفضاء "ناسا" إن الغطاء الجليدي فوق المحيط القطبي الشمالي سجل هذا الشهر مستوى قياسياً، منخفضاً للعام الثاني على التوالي وسط درجات حرارة مرتفعة. وبلغ متوسط حجم الغطاء الجليدي فوق المحيط القطبي، في 24 مارس الجاري، 14.52 مليون كيلومتر مربع، محطماً الرقم القياسي المنخفض السابق، البالغ 14.54 مليون كليومتر مربع، المسجل في 25 فبراير من العام الماضي.
وقال مدير المركز الأمريكي، مارك سيريزي: "لم أشهد قط شتاءً دافئاً وشاذاً كهذا في المنطقة القطبية الشمالية، الحرارة كانت قاسية"، وفق تقارير إعلامية أمريكية.
وأكد العلماء أن درجات حرارة الهواء فوق المحيط القطبي لأشهر ديسمبر ويناير وفبراير، زادت بما يتراوح بين درجتين إلى ست درجات مئوية، عن المتوسط في مختلف مناطق القطب الشمالي.
ووفقًا لبيانات نشرتها وكالة "ناسا" في وقت سابق هذا الشهر، فإن المتوسط العالمي لدرجات الحرارة في فبراير كان مرتفعاً ب1.35 درجة مئوية عن المستوى المعتاد في ذلك الوقت من العام.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن الزيادة الأخيرة، هي أكبر زيادة مسجلة في درجات الحرارة لأي شهر في الفترة من 1951 إلى 1980.
وتسود العالم مخاوف من أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان ثلوج القطب الشمالي، مما يتسبب في ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، الأمر الذي قد ينجم عنه حدوث "طوفان" قد يبتلع دول بأكملها.