أكدت جامعة الدول العربية إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البدء في عملية انسحاب القوات الروسية من سوريا، خطوة إيجابية مهمة باتجاه تعزيز الجهود المبذولة من قِبل مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا، لإنجاح مسار مفاوضات جنيف الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة، وتثبيت الهدنة القائمة، ووقف الأعمال القتالية، معتبرة أن هذا الإعلان جاء في توقيت مناسب. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، في بيان رسمي له اليوم الأربعاء، عن أمله في أن يسهم هذا الإعلان في توفير الأجواء الملائمة لإنجاح مسار المفاوضات التي انطلقت أعمالها أمس في جنيف بين وفدَي النظام والمعارضة السورية. وجدد "العربي" دعم الجامعة للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا لردم الهوة بين المواقف المتباينة لوفدَي المعارضة والنظام السوري، وذلك استناداً إلى البيان الختامي ل«جنيف 1» عام 2012م، وبيانات مجموعة الدعم الدولية في فيينا. ودعا الأمين العام للجامعة العربية جميع الأطراف السورية إلى التحلي بالحكمة والمرونة وتغليب المصالح العليا للشعب السوري حتى يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي حول خطوات المرحلة الانتقالية التي تحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير، وتحفظ وحدة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية.