يسعى المدير الفني لنادي برشلونة لويس انريكي إلى تفادي وقوع مواجهات جديدة بين اللاعبين خلال مباراة فريقه أمام منافسه اسبانيول في إياب دور الستة عشر من بطولة كأس ملك إسبانيا بعد غد الأربعاء. وتعتبر مباراة الأربعاء هي ثالث المواجهات بين الفريقين خلال 10 أيام، وهي المواجهة التي تثير مخاوف العديد من المتابعين بسبب تنامي التوقعات بوقوع اشتباكات وأعمال عنف جديدة كتلك التي حدثت في مباراة الذهاب. وتعادل برشلونة مع اسبانيول، على ملعب الأخير، سلبيا من دون أهداف في مباراة الفريقين بالدوري الإسباني، متهما أصحاب الأرض باللجوء إلى الخشونة الجسدية المفرطة في تلك المواجهة. وفي وقت لاحق، نجح برشلونة في الفوز على جاره الكتالوني 4/1 في ذهاب بطولة كأس الملك، في مباراة شهدت وقوع مشادات ومشاحنات جديدة بين لاعبي الفريقين. يذكر أن اسبانيول أنهى تلك المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد لاعبيه هيرنان بيريز وبابي ديوب. وعوقب كلا اللاعبين بالإيقاف لمباراة واحد في بطولة الكأس الأسبانية، ليغيب كلاهما عن مباراة الأربعاء، مما يأمل معه تراجع حدة التوتر خلال أحداث اللقاء. وأعرب برشلونة عن غضبه من إيقاف لاعبه لويس سواريز مباراة واحدة بسبب الاحتكاكات والمشادات التي حدثت بينه ولاعبي اسبانيول أثناء المباراة الماضية داخل الملعب وخارجه، على رغم أنه لم يطرد أثناء سير اللقاء. وقال داني ألفيش الظهير الأيمن لبرشلونة: "هذا لا يبدو عدلاً على الإطلاق". ويتطلع لويس انريكي لتهدئة الأجواء التي اشتعلت بسبب النتيجة الكبيرة (4/1) التي حققها برشلونة في المباراة السابقة. و يعقد انريكي اجتماعاً مع مدرب اسبانيول كونستانتين جالكا، اليوم الاثنين بهدف تخفيف حدة التوتر. وقال مدرب برشلونة: "أفضل شيء يمكن عمله هو عدم التحدث عن هذا الأمر، حتى نكون صادقين لم يتصرف أي من الفريقين بطريقة لائقة". وينوي انريكي الدفع بأليكس فيدال وأردا توران من بداية اللقاء حتى يتمكنا من الانسجام بشكل أكبر مع الفريق بعد ابتعادهما عن المشاركة في المباريات طوال ستة أشهر. وانضم اللاعبان لصفوف برشلونة في الصيف الماضي، بيد أنهما لم يشاركا في المباريات حتى يناير الجاري بسبب عقوبة الإيقاف التي كانت موقعة على برشلونة. ومن المقرر أيضا أن يشارك بعض اللاعبين الاحتياطيين للفريق الكتالوني، مثل الحارس الألماني مارك اندري تيرشتيغن ومارك بارترا وجيرمي ماثيو وسيرخي روبيرتو ومنير الحدادي وساندرو، كما سيتم الاحتفاظ بكل من نيمار وليونيل ميسي على مقاعد البدلاء لإراحتهما.