الدكتور "بارى بير نشتاين" مخترع العقار ل"المشهد": تجارب الجيل الثالث لعلاج "فيكيرا" أثبتت معدلات شفاء 100%من "فيروس سى" تقصير فترة العلاج من 12 إلى 8 أسابيع وسيتوفر فى أسواق من منتصف 2017 دراسات على المصابين بالنوع الجينى الرابع و90٪ منهم مصريون وإعلان النتائج يناير 2016 الإمارات أولى الدول التى تسجل مباشرة العقار الجديد بعد دولة المنشأ فى الولاياتالمتحدة أفاد الدكتور "بارى بير نشتاين"، رئيس وحدة الأبحاث بشركة أبفى الأمريكية ومخترع العقار "فيكيرا" لعلاج فيروس سى والمستخدم حاليا فى عدد من دول العالم، أن الجيل الثالث من أدوية فيروس سى والتى أجريت عليها التجارب، كشفت عن نتائج ونجاحات متقدمة، من شأنها القضاء على التهاب الكبد فيروس "سى". وبين أن التجارب التى نفذت على المرضى بمراحل علاجه حققت معدلات شفاء وصلت إلى 100% للمرضى حاملى هذا المرض من النوع الجينى الأول والرابع والمنتشر فى مصر، فيما تبلغ معدلات الإصابة بالإمارات ما بين 1 إلى 2 % للمواطنين ومن 1.5 إلى 2 % للمقيمين. وأجرى بارى بير حواره مع "المشهد" على هامش فعاليات المؤتمر السنوى للجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد بسان فرانسيسكو الأسبوع الماضى، والذى يعد أكبر تجمع سنوى لأطباء الجهاز الهضمى والكبد على مستوى العالم، وشاركت فيه الإمارات ضمن أكثر من 170 دولة على مستوى العالم، بنخبة من أطبائها الاستشاريين والمتخصصين بمستشفيات الدولة. ونوه إلى أن العلاج سيتم التسويق له فى 2017 فى الشرق الأوسط، موضحا أن أهمية تلك الدراسة على الجيل الجديد من أدوية فيروس سى ونتائجها تأتى من كونها فى المرحلة الثانية، مشيرا إلى أنها حصلت على التسريع بتسجيلها، نظرا لنتائجها المتقدمة على المستوى العلمى بشكل عام. وأفاد أن الجيل الثالث من الأدوية سيحدث طفرة كبيرة فى علاج المرضى، وسوف يكون صالح لجميع الأنماط الجينية لفيروس سى من 1 إلى 6 بنسب شفاء تصل إلى 100% بقرص واحد بدون حقن أو أدوية مساعدة فى العلاج كما كان بالسابق مع سيريبافيرون أو إنترفيرون، لافتا إلى أن ما تم إعلانه فى المؤتمر هى المرحلة الثانية من الدراسات الإكلينيكية السريرية على العقار وما نعلنه هى نتائج "سيرفيفروان"، وهى للنوع الجينى الأول والثانى والثالث، "سيرفيفرتو" إلى 4،5،6. وقال دكتور بارى بير: إن أهم ما حققناه من خلال الدراسة البحثية إنه لايوجد مريض لم يكمل العلاج فى الدراسة، وهذا يعنى أن أعراض الدواء الجديد من الجيل الثالث تكاد تكون مختفية، ونسبة الأمان والاحتمال قوية جدا، وتعد هذه الجزئية التى نجحنا فى تخطيها هى من أكبر المشاكل التى تواجه أى دراسة بحثية دوائية، كما أن نسب الشفاء للجيل الثالث تقترب من نسب شفاء "فيكيرا" 100%، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى أدوية مساعدة مما يعنى انخفاض الأعراض الجانبية التى تسببها الأدوية المصاحبة، فى العلاج الثنائى أو الثلاثى. وأفاد أن من أهم الفروقات التى نعمل عليها حاليا هى تقصير فترة العلاج لتصبح 8 أسابيع بدلا من 12 أسبوعا، موضحا أنه وحتى الآن لم يعلن ذلك بشكل نهائى، مؤكدا أن الدراسة على "سرفيفر2" ستكون نتائجها واعدة ومبشرة، وستعلن فى اجتماع الجمعية الأمريكية القادم، مشيرا إلى أن شركة " أبفى الأمريكية " تعكف الآن على دراسات متخصصة لعلاج مرضى التشمع الكبدى. وذكر الدكتور بارى أن هناك دراسات قائمة الآن فى أوروبا وأمريكا على المصابين بالنوع الجينى الرابع للجيل الثالث، مشيرا إلى أن ال90٪ منهم مصريون، مضيفا أنه وفى أول يناير المقبل من العام 2016 سوف نعلن النتائج النهائية، مؤكدا أن هذا الدواء يعد الوحيد من أدوية الجيل الثانى والثالث الذى يتم صرفه عن طريق الكبد وليس الكلى، وبالتالى هو آمن لمرضى الفشل الكلوى. ولفت إلى أن الدواء سيتوفر فى أسواق الإمارات من منتصف العام 2017 إلى آخر العام نفسه، وسيتوالى بعد ذلك تواجده فى كل دول العالم، مشيرا إلى أن الإمارات تعد من الدول التى تحرص على أن تسجل مباشرة بعد دولة المنشأ أى دواء جديد يثبت نجاحه لعلاج المرضى. وأوضح الدكتور بارى بير أن الكبد الدهنى يعد من أخطر الأمراض، بل يعد من أول الأسباب لزرع الكبد، لأنه يسبب عددا كبيرا من الوفيات، وهو من الأمراض الناتجة من السمنة والتغذية الخاطئة، مشيرا إلى أنه وفى نقطة معينة مستقبلا سيكون البديل لفيروس سى فى الخطورة، بعد القضاء على فيروس سى نهائيا. وأكد أن هناك جهودا تبذل فى مجال الكبد،إلا أنه وحتى الآن لا يوجد لدينا حاجة مخصصة لذلك، مؤكدا أن الكبد فى بؤرة الاهتمام، لافتا إلى أن مستقبل فيروس سى بات وشيكا لنهايته والقضاء عليه وانحساره نهائيا فى غضون عدة سنوات، وبظهور فيكيرا الجيل الثالث من العقارات سيتم القضاء على فيروس سى نهائيا.