كشفت تحقيقات نيابة شبين القناطر مع مفتش الصحة الذي حرر تقرير وفاة محتجز بمركز شبين القناطر، عن تناقض أقواله مع ما ورد في تقريرين أعدهما عن أسباب الوفاة، حيث جاء فيهما أنه "لا توجد شبهة جنائية في الوفاة والإصابات قديمة العهد"، بينما ذكر في أقواله أن "الإصابات حديثة ومر عليها 3 ساعات وقت المعاينة". وكانت أسرة المحتجز عمرو سعيد أبوشنب اتهمت الضابط معتز الشوربجي و3 مخبرين، بالاعتداء على نجلهم وضربه بالخراطيم أثناء احتجازه بمركز شرطة شبين القناطر، حتى توفي داخل الحجز أثناء عرضه على نيابة شبين القناطر، وهو ما نفاه الضابط، مستندًا إلى "التقرير التكميلي" لمفتش الصحة عن "وفاة المجني عليه متأثرًا بمرض الكبد". حرر مفتش الصحة محمد أحمد محمود أحمد تقريرين عن المتهم المتوفي، شرح في الأول الإصابات التي عاينها بجثة المجني عليه، ثم عاد، وذكر في التقرير التكميلي أن "المتوفى كان يعانى من مرض ما، أدى إلى حدوث نزيف فموى، وأن التورم بالركبة والكاحل الأيسر يبدو قديما، وذلك لعدم وجود كدمات بهذه المنطقة أو إصابات حديثة ظاهرية ويرجح عدم وجود شبهة جنائية أدت إلى الوفاة. وبعرض التقريرين على النيابة، توجهت بالسؤال لمفتش الصحة عنهما، وورد في أقواله ما يلي: س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟ ج: ورد لى اتصال تلفوني من نقطة شرطة شبين القناطر بوجود جثة بمشرحة المستشفى، فقمت بالتوجه إلى المشرحة فوجدت الجثة مستلقاة على ظهرها، وقمت بمعيانتها فتبين أن بها "الزرقة الرمية" في عموم جسم المتوفي في الجزء العلوي والامامي وفي عموم ظهره من رأسه حتى قدمه، كما تبين وجود كدمة في منطقة مفصل الركبة الشمال وآثار سجحات حديثة وتورم بمنطقة مفصل الركبة اليسرى وزرقة بالكاحل الأيسر، وتورم بالوجه بالكامل وحالة تيبس في ذراعي المتوفي مما يدل على مرور فترة زمنية من ساعتين إلى 3 ساعات وتبين وجود نزيف بفم المتوفي من أنفه، وقد قدمت بتسطير تقرير آخر تم اثبات فيه أن المتوفي يبدو انه كان يعاني من مرض ما أدي إلى النزيف الفموي وقمت بإضافة أن التورم بالركبة والكاحل الأيسر الذي كان قد سبق وان توهمت عنهما في التقرير السابق قديمي العهد وذلك لعدم وجود كدمات أو إصابات حديثة ظاهرة، وأنه لا يوجد شبهة جنائية في الوفاة. س: ما قولك فيما قمت بكتابته بالتقرير التكميلي بعدم وجود كدمات بمفصلي الركبة والكاحل الأيسر علما بأنه جاء على لسانك بتحقيقات النيابة العامة بوجود آثار تورم وسحجات حديثة العهد بمنطقة الركبة وتورم كامل بالجانب الأيسر. ما أسباب هذا التناقض؟ ج: لأني كنت أعتقد أنه يعاني من مرض أو إصابة عرضية أثناء مباشرة الحياة الطبيعية. س: هل تلك الإصابات التي عاينتها بالمتهم حديثة أم قديمة؟ ج: تبدو أنها آثار حديثة. س: وما قولك فيما جاء على لسانك بالتقرير التكميلي بأن هذه الاصابات قديمة العهد؟ ج: لأني كنت أظن أن للمتهم تاريخ مرضي، ولعدم وجود زرقة شديدة بمنطقة الركبة. س: وهل قدم أى من أهلية المتوفي أى أوراق علاجية أو تقارير طبية تثبت وجود تاريخ مرضي للمتوفي أو إصابات عرضية حديثة العهد؟ ج: لا س: على أى أساس سطرت ما قمت بتسطيره في التقرير التكميلي؟ ج: ده كان توقع مني. س: وهل طبيعة عملك تسمح لك بأن تكون جهة فنية تحدد ما إذا كانت الاصابات الموجودة بعموم جسد المتهم إصابات قديمة أو حديثة؟ ج: لا. س: هل قمت بالتوجه لمكان تواجد التوفي قبل تسطسير التقرير التكميلي؟ ج: لا. س: على أى أساس قمت بتسطير بأنه لا وجود شبهة جنائية في وفاة سالف الذكر بالتقرير التكميلي؟ ج: لاني اعتقدت الإصابات الموجودة إصابات قديمة، وتذكرت الأن أن السجحة الموجودة بمنطقة الركبة هي سجحة حديثة. س: هل يوجد شبهة جنائية في وفاة المتهم؟ ج: لايمكن الجزم ويرجى الرجوع لمصلحة الطب الشرعي لتحديد ذلك. تقرير مفتش الصحة تقرير مفتش الصحة تحقيقات نيابة شبين القناطر تحقيقات نيابة شبين القناطر تحقيقات نيابة شبين القناطر تحقيقات نيابة شبين القناطر تحقيقات نيابة شبين القناطر تحقيقات نيابة شبين القناطر آثار التعذيب على المتهم آثار التعذيب على المتهم