ولد الفنان عماد حمدي في 25نوفمبر1909 "بسوهاج" قام ببطولة العديد من الأفلام الهامة في السينما المصرية منها ""خان الخليلي" و"ميرامار" و"ثرثرة فوق النيل" لنجيب محفوظ ولقب بفتى الشاشة الأول. وتزوج من الفنانة "فتحية شريف" ثم من الفنانة "شادية "ثم الفنانة "نادية الجندي" وأنتج بعض أفلامها، وكان آخر فيلم مثله فيلم سواق الأتوبيس بعام 1983. وتعرض للكثير من الاتهامات حول مدى علاقته بسيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة" وكيف أنه يحاول استمالتها بنظرته الساحرة وصوته الدافئ والمشكلة لم تكمن في "فاتن حمامة" كفنانة جميلة على التحديد وإنما تكمن في كونها امرأة متزوجة من المخرج "عزالدين ذوالفقار" ذاك الرجل الذي يعشقه الجمهور ويبكون بحرارة مع حبكته الدرامية التي يجيدها في أفلامه الرومانسية وطالت الألسن "عماد حمدي" لماذا يصر على الظهور مع فاتن في أفلام من أجمل ما أدى على الإطلاق، "موعد مع السعادة" "بين الأطلال" "حتى نلتقي" وغيرها، ولماذا لا يتركها تعيش هانئة مع زوجها الحبيب؟! وكل هذا والفتى الأول لا يجيب ولا يستنكر، وكذلك "فاتن" وزوجها وكلما أتقنت سيدة الشاشة العربية دورها أمام "عماد حمدي" تأكد الناس أنها تتجه بعواطفها نحوه، وأن المسألة لم تعد تمثيلاً كما يظن البعض، وانتظروا إعلان انفصالها عن "عزالدين" وزواجها من الرجل الآخر، حتى فجر الأخير مفاجأة من العيار الثقيل "عماد حمدي" أعلن زواجه من الجميلة الشقية "شادية"، تلك المرأة التي لم تخطر ببال أحد، واتجهت الأنظار إلى "فاتن حمامة" وربما كان هذا من دهائه حيث ترك الجميع على تصوراتهم حتى فاز بحبيبته الحقيقية، بل وشاركته شادية في تلك الخطة حيث اعتادت وقتها أن تظهر مع الدنجوان الشاب كمال الشناوي في سلسلة من الأفلام الكوميدية والرومانسية، حتى توّجهما الناس "زوجي المستقبل". وكانت صداقته محصورة في عدد محدود من أبرزهم: "مديحة يسري" و"هند رستم" غاب عنه الأصدقاء في سنوات مرضه الأخيرة، ولم يتبق منهم الا المخلصون فقط. ، كان بالغ الثراء وعاش مرحلة من النجومية كون خلالها ثروة كبيرة، وأمتلك عقارات وأطيانا وإسطبل خيل يمرح فيه 53 حصانًا، ولكنه لم يكن حريصًا بالدرجة الكافية، كما يذكر ابنه "نادر حمدي" فكان ينفق المال بسخاء شديد، وحذره من ذلك وبشدة صديقه الفنان "يحيي شاهين" بقوله:"يجب أن تعمل حساب بكره.. محدش عارف بكره فيه إيه"، ولكنه لم يستمع للنصيحة، فعاش برنساً أصلياً، وانتهي به المطاف ممثلاً باليومية في "سواق الأتوبيس" مع "نور الشريف" ومات ورصيده في البنك 20 جنيهاً فقط أصابه الاكتئاب بشدة في آخر سنواته، حينما لعب القدر لعبته وهرب المعارف وضاعت الثروة خاصة بعد رحيل شقيقه التوءم، ففضل العزلة ولم يخرج من الشقة لمدة ثلاث سنوات، وأصيب خلال هذه المدة بالعمى وراح يصطدم بالأشياء وقد زاره الشيخ "محمد متولي الشعراوي" ليطلب منه التماسك والرضا بقضاء الله، وبعدها أحس "حمدي" بالراحة أيامًا قليلة ، ثم دخل غرفته وطلب عدم إزعاجه، وبعد يومين لم يصدر عنه صوت، فقد فارق الحياة وخسرت هي بدورها فارسًا من فرسان الزمن الجميل. وتوفي في يوم السبت 28 يناير عام 1984 عن عمر ناهز ال74 عام على إثر أزمة قلبية حادة جداً بعد رحلة طويلة للغاية مع العمى التام والإكتئاب المزمن.