مصر تستحق    وكيل الأزهر يتفقد «برنامج تعلّم لغة الإشارة» |افتتاح رواق لذوى الهمم فى كل محافظة    مصر توافق على بروتوكول إنشاء محطة طاقة نووية بالتعاون مع روسيا    جولة ميدانية لمدير تعليم القاهرة بروض الفرج وتفقد مشروعات رأس المال    رئيس مياه القليوبية يتفقد محطة القناطر الخيرية لمتابعة سير العمل    بوتين: روسيا بحاجة إلى الاعتراف بأراضيها الجديدة ليس من أوكرانيا بل المجتمع الدولي    هونج كونج: ارتفاع عدد ضحايا حريق المبنى السكنى إلى 75 قتيلًا    نكتة واشنطن الدبلوماسية.. من يدير وزارة الخارجية؟    أحمد الشرع: رفضت عرض انفصال إدلب عن سوريا حتى يبقى البلد موحدا    كأس مصر| البنك الأهلى وبورفؤاد يلجآن للأشواط الإضافية بعد التعادل السلبي    تشكيل بتروجت لمواجهة وادي دجلة في دور ال32 بكأس مصر    اتحاد اليد يقرر تعيين محمد جمال هليل قائمًا بأعمال أمين الصندوق    أمين لجنة الرياضة بمجلس الشيوخ: مراكز الشباب ركائز أساسية للتنمية ودعم الاقتصاد القومي    أنباء سارة لجماهير برشلونة.. بيدري يشارك مع المجموعة    جامعة كفر الشيخ تحصد برونزيتين في بطولة دوري الجامعات|صور    بالأسماء| إصابة 8 أشخاص في انقلاب ميكروباص بنجع حمادي    صحة الإسماعيلية تغلق 11 منشأة وتحرر 98 محضرًا خلال مرورها على 70 موقعًا غذائيًا    قفلوا عليها.. سقوط طفلة من الطابق الثاني في مدرسه بالمحلة    البريد يطلق خدمة التصديق القنصلي بالتعاون مع وزارة الخارجية    أحدث ظهور ل نجاة الصغيرة بعد غياب.. هكذا أطلت على جمهورها    بعد ترشيح معزوفة اليوم السابع لجائزة الشيخ زايد.. جلال برجس ل الشروق: سعيد بالتواجد وسط كتاب مبدعين    الأعلى للإعلام يكشف حقيقة صدور توصيات بشأن موسم دراما رمضان 2026    أبى انطلق إلى العالم ببركات السيدة زينب    خالد الجندي: الخشوع جوهر الصلاة وروحها ويُحذر من هذه الأمور(فيديو)    دليل شامل لكل أم، طرق طبيعية لتعزيز الصحة النفسية للأطفال    مدبولي: نتابع يوميًا تداعيات زيادة منسوب المياه    مفتي الجمهورية ومدير مكتبة الإسكندرية يبحثان توسيع التعاون في التوثيق والتراث والبحث العلمي    محافظ الأقصر يشهد انطلاق فعاليات أسبوع الخير أولى.. صور    بالأسماء.. إصابة 7 طلاب فى حادث تصادم سيارتين بأسوان    «فاكسيرا» تضع خارطة طريق لمواجهة فصل الشتاء    انخفاض الحرارة غدا.. وأمطار على بعض المناطق والصغرى بالقاهرة 16 درجة    توزيع جوائز الفائزين بمسابقة أجمل صوت فى تلاوة القرآن الكريم بالوادى الجديد    ضمن مبادرة «صحّح مفاهيمك».. أوقاف الغربية تنظّم ندوة علمية بالمدارس بعنوان «حُسن الجوار في الإسلام»    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    أحمد عبد القادر يغيب عن الأهلي 3 أسابيع بسبب شد الخلفية    رئيس جامعة بنها : اعتماد 11 برنامجا أكاديميا من هيئة ضمان جودة التعليم    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    أسوان تحصد جائزتين بالملتقى الدولى للرعاية الصحية    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم    روسيا تصدر أحكاما بالسجن مدى الحياة بحق 8 أشخاص بشأن الهجوم على جسر رئيسي في القرم    السعودية: 4.8% من سكان المملكة أكبر من 60 عاما    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    الهلال الأحمر المصري يرسل القافلة ال82 إلى غزة محملة ب260 ألف سلة غذائية و50 ألف بطانية    وزير الري يعرض المسودة النهائية لهيكلة روابط مستخدمي المياه    مندور يستقبل عميد حاسبات ومعلومات قناة السويس الجديد    الليلة: نادى الفيوم يعرض فيلم "فيها ايه يعنى" ضمن مهرجان المحافظة السينمائى    بعد مرور عام على تنفيذه.. نعيد نشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب7 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    3 قرارات جديدة لإزالة تعديات على أملاك بنك ناصر الاجتماعى    حقيقة فسخ بيراميدز تعاقده مع رمضان صبحي بسبب المنشطات    جولة إعادة مشتعلة بين كبار المرشحين واحتفالات تجتاح القرى والمراكز    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    موعد أذان وصلاة الفجر اليوم الخميس 27نوفمبر2025.. ودعاء يستحب ترديده بعد ختم الصلاه.    «امرأة بلا أقنعة».. كتاب جديد يكشف أسرار رحلة إلهام شاهين الفنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 مواقف تكشف تناقض الموقف الروسي في حادث "الطائرة المنكوبة"
نشر في المشهد يوم 07 - 11 - 2015

في ظل غياب المعلومات والغموض في نقل الحقائق، تكثر الشائعات وتتزايد التناقضات في الآراء، وتحدث التغيرات في المواقف العامة التي تحكم الجميع، ولاسيما خلال إجراء تحقيقات في وقائع تحمل شبهات جنائية، ويسقط بعدها ضحايا ومصابين مدنيين، ولكن وسط ظهور أدلة وقرائن جديدة وتوافر معلومات حقيقية عن ملابسات الحادث، غالبا ما يتم إعادة التفكير بشكل مغاير تماما لكل ما سبق .

وهذا ما حدث مع الموقف الروسي الذي تحول موقفه الرسمي إلى النقيض بصورة مغايرة في غضون أسبوع على حادث سقوط الطائرة الروسية فوق جبل أم حصيرة بمنطقة الحسنة الواقعة وسط سيناء، خلال رحلتها الأخيرة من مطار شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج بروسيا، والتي أسفرت عن مصرع جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 217 شخص و7 أخرون من طاقم الطائرة .

"التحرير" ترصد 5 مواقف متضاربة كاشفة للموقف الروسي في أقل من أسبوع على حادث الطائرة المنكوبة.

1. رسالة شكر وتقدير

في البداية اتسم الموقف الروسي بالهدوء والصمت الرسمي والعقلانية في التصريحات والاكتفاء بتقديم التعازي لضحايا الحادث الأليم وتخصيص طائرات لنقل جثامين الضحايا إلى بلادهم وتقديم المساعدات الفورية لذويهم والتنسيق مع الجانب المصري في كشف ملابسات الحادث والتحقيق فيه عبر لجنة فنية متخصصة مشكلة من عدد من المحققين بالجانبين المصري والروسي للوصول إلى تقرير نهائي بشأن الحادث .

ومن جانبه أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاب شكر وتقدير للسيسي والسلطات المصرية، بما يؤكد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، خاصة على دورهم البارز في سرعة التوجه إلى موقع الحادث ومحاولة انقاذ الضحايا وتقديم العون لهم وتشكيل لجنة فنية للتحقيق من أجل الوقوف على أسباب السقوط المفاجئ للطائرة الروسية المنكوبة، فضلا عن تكليف بوتين وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ إلى مصر من أجل أبناء شعبه، حتى أعلن لاحقا في الأول من نوفمبر يوما للحداد العام في روسيا على أرواح حادث الطائرة وتبعه السيسي خلال خطابه الأخير على مسرح الجلاء أثناء الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الوقفو دقيقة حداد تضامنا مع ضحايا الطائرة الروسية.

2. اتصالات مستمرة بين البلدين

بعد ذلك توالت الاتصالات بين البلدين، للتنسيق فيما بينهما بشأن التحقيقات الجارية في ملابسات الحادث الأليم، وتقديم السلطات المصرية كافة التسهيلات الأمنية للجانب الروسي وأسر الضحايا خلال سير التحقيقات الجارية التي يؤكد خلالها أكثر من مصدر رسمي في لجنة التحقيقات استبعاد فرضية تعرض الطائرة لانفجار، وفقًا لما نقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي، لكن الجانب البريطاني لم يستعد ذلك، وهو ما أكده محققين أوروبيين شاركوا في تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة أن الحادث لم ينجم عن عطل فني كما يردد البعض، إنما خطأ أمني نتج عنه انفجار قنبلة بمنطقة الأمتعة، رغم نفي صحيفة "كومير سانت" الروسية لذلك حين نشرت أن نتائج تفريغ الصندوق الأسود الأول لم يسمح بتحديد أسباب تحطم الطائرة الروسية بسيناء، وأن كافة أجهزة الطائرة كانت تعمل بشكل طبيعي طوال رحلتها التي استمرت أكثر من 20 دقيقة حتى وقوع الحادث الذي أدى إلى وقف جميع بارامترات عمل أجهزة الطائرة في لحظة واحدة .

3. إيقاف الرحلات لمصر

في تلك الآونة وبعد تزايد حالة الغموض حول معرفة أسباب السقوط المفاجئ للطائرة الروسية، سارعت بريطانيا، وعدد من الدول الأوروبية باتخاذ قرارهم بإيقاف جميع رحلات الطيران من وإلى شرم الشيخ حتى إشعار آخر، مع إجلاء الرعايا المتواجدين بمصر إلى بلادهم، حتى يتم الانتهاء من التحقيقات الرسمية في حادث الطائرة الروسية المنكوبة، وصولا إلى نشر الشائعات والتسريبات من مصادر في لجنة التحقيقات التي تتولى عمليات تفريغ الصندوقين الأسودين للطائرة واحتمالية تعرضها لإنفجار إثر حادث إرهابي .

4. الكرملين ينفي شبهة الإرهاب رغم إجلاء الروس

في المقابل نفى الجانب الروسي، تلك الشائعات وصدرت تصريحات روسية عديدة عن المتحدث الرسمي باسم "الكرملين"، تؤكد على استمرار التعاون المشترك بين الجانبين المصري والروسي في مجالات أمن السياح، إلا أن رئيس وكالة الأمن الروسية خلال اجتماعه ولجنة مكافحة الإرهاب، أوصى بوقف الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر مؤقتًا، وهو ما وافق عليه "بوتين" الذي أعطى تعليماته باتخاذ التدابير اللازمة لإعادة المواطنين الروس من شرم الشيخ، بعد توصية من الاستخبارات الروسية.

وفي محاولة لتوضيح حقيقة التغير المفاجئ في الموقف الروسي، أعلن "الكرملين" أن ايقاف الرحلات الجوية إلى مصر لا يعني أن تحطم الطائرة سببه عملية إرهابية، ولكن حتى يتم الانتهاء من سير التحقيقات الجارية بشان الحادث، الأمر الذي دفع الجانب الروسي لإرسال 93 طائرة روسية إلى مصر من أجل إجلاء 79 ألف روسي متواجدين في الغردقة وشرم الشيخ والقاهرة، وفقًا لتصريحات نائب رئيس الوزراء الروسي .

5. وعود بعودة الروس في أقرب وقت ممكن

وعلى صعيد أخر، أجرى الجانب المصري مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بخصوص القرار الأخير، في ظل التعاون المشترك القائم بين البلدين وتوفير أقصى درجات التأمين للسياح الروس في مصر، أسفر ذلك الاتصال عن وعود باستئناف رحلات الطيران الروسية إلى مصر في أقرب وقت ممكن.

وسط سيل التغيرات السابقة والتحولات المفاجئة في المواقف الروسية والأوروبية، وإجلاء الرعايا البريطانيين والروس وعدد من السائحين الأوروبيين عن مصر، ما تزال التحقيقات الرسمية جارية لكشف ملابسات الحادث ومعرفة تفاصيل السقوط المدوي للطائرة الروسية المنكوبة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.