تجمع 119 فريقاً من طلاب الجامعات من جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط على حلبة سيبانغ للفورمولا1 في العاصمة السنغافورية كوالالمبور، خلال الفترة من 4 إلى 7 يوليو الجاري للمنافسة في ماراتون شل البيئي آسيا 2012، المسابقة التي تتحدى العقول الشابة لمعرفة من ينجح في تصميم وبناء السيارة الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود على مستوى المنطقة. وللمرة الأولى في تاريخ هذا الحدث، شاركت فرق طلابية من جامعات الشرق الأوسط في المسابقة، وقد تضمنت قائمة المشاركين فريق من كليات التقنية العليا، كلية أبوظبي للبنين، وفريق من الجامعة الأميركية في بيروت، وفريق من الجامعة اللبنانية الأميركية، وفريقين من جامعة قطر، وفريق من جامعة تكساس في قطر. بالإضافة إلى وفود من جامعة البصرة في العراق، وجامعة عين شمس وجامعة القاهرة من مصر، والجامعة الأمريكية في الشارقة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة السلطان قابوس من سلطنة عمان. ومع ختام المسابقة، فاز في الماراثون مرة أخرى فريق "لوك جاو ماي خلونج برابا" من جامعة "دوراكيج بونديت" في تايلاند، حيث قطعت سيارة الفئة النموذجية العاملة بالإيثانول التي صممها الفريق مسافة 2903 كيلومترات في اللتر الواحد، أي ما يعادل المسافة من دبي إلى دمشق. يشار إلى أن أهمية الحدث لا تقتصر على تحقيق النتائج، حيث تساهم المسابقة في تشجيع ألمع العقول الشابة لتصميم سيارات مبتكرة ذات كفاءة عالية في استهلاك الوقود والحفاظ على الطاقة. ويجسد فريق جامعة قطر الذي يشارك للمرة الاولى في الماراثون مثالاً على ذلك، حيث كان أول فريق يستخدم وقود الغاز السائل في سيارته التي نافس فيها خلال سباق آسيا. وكانت فكرة السباق قد نشات عام 1939 كرهان ودي بين علماء شل لمعرفة من يمكنه قطع المسافة الأكبر باستخدام لتر واحد من الوقود. وانطلاقاً من هذه الفكرة البسيطة تطور ماراثون شل البيئي ليصبح مسابقة عالمية لوضع حلول للمعضلة الأكبر التي تواجه المجتمع وهي تحدي الطاقة. ويساهم الحدث في تشجيع الطلاب على تصميم وبناء سيارات ذات كفاءة عالية في استهلاك الوقود والسباق في هذه السيارات لمعرفة أي فريق يمكنه قطع أكبر مسافة في أقل كمية من الوقود.