قال سفير بريطانيا بالقاهرة، جون كاسن، اليوم الأربعاء، إن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا لها أهمية كبرى، مردفًا أن التعاون في المجال الأكاديمي والتعليم العالي، سيحتل حيزًا هامًا في صدارة المباحثات المرتقبة خلال الزيارة، بين السيسي ورئيس وزراء بريطانيا دافيد كاميرون. وشدد كاسن، في تصريحات صحفية على هامش المنتدى المصري البريطاني "مشروع إصلاح نظام التعليم العالي المصري"، على أهمية الأطار الذي يتم وضعه للتعاون الأكاديمي على مستوى الجامعات، وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بين مصر وبريطانيا، معقبًا: نريد أن "ندوس بنزين" لإعطاء الدفعة اللازمة لهذا التعاون المثمر.
ومن ناحية أخرى، أشار كاسن إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة البريطانية في مصر؛ لتعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين.
ووصف السفير التعاون بين الجامعات والتعليم العالى بين البلدين بأنه "شراكة مثالية استراتيجية مثمرة"، موضحًا أن بريطانيا "الشريك الاستراتيجي الأمثل" لمصر في المجال الأكاديمي التعليمي.
وأوضح كاسن أنه وفي إطار الشراكة التي تجمع بين البلدين في هذا المجال، والتي "تجمع بين التميز البريطاني وعزم الإصلاحيين مثل الوزير أشرف الشيحي"، سيتم إعداد جيل من الشباب، والكثير من الأجيال القادمة، بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح.
وأكد السمعة المتميزة التي تتمتع بها المملكة المتحدة في المجال، مردفًا أنه في تقييم أجري مؤخرًا، جاءت أربع جامعات بريطانية ضمن أفضل عشرين جامعة على مستوى العالم.
وقال إن المملكة المتحدة تتمتع بمكانة متميزة لتقديم الخبرة في إطار سعي شركائها المصريين إلى بناء نظام تعليم عالٍ يتميز بالعصرية والاستقلالية، والتوافق مع المعايير الدولية، مما يخدم الشباب المصري الذي يدرس الآن، كما يخدم الكثير من الأجيال القادمة.
وأشار السفير البريطانى الى أن المملكة المتحدة تتمتع بمكانة متميزة لتقديم الخبرة في إطار سعي شركائها المصريين إلى بناء نظام تعليم عالٍ يتميز بالعصرية والاستقلالية والتوافق مع المعايير الدولية من شأنه أني خدم الشباب المصري الذي يدرس الآن كما أنه سيخدم الكثير من الأجيال القادمة.
وقال كاسن انه يلتقى كل يوم بشباب يتمتع بالذكاء والعزم والإمكانات لتغيير مستقبل هذا البلد. وهم يمثلون " أعظم الأصول التي تمتلكها مصر".
وأوضح كاسن، أن عمل المملكة المتحدة في إصلاح التعليم العالي في مصر يأتى كجزء من الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المتحدة لدعم الشباب المصري وإعداده بالتعليم والمهارات. ومنذ عام 2010، ساعد المجلس الثقافي البريطاني 75000 من المصريين على تعلم اللغة الإنجليزية أو اكتساب المؤهلات التي تشتهر بها المملكة المتحدة على المستوى الدولي. وأضاف أنه ومن خلال برنامج منح تشيفننج المرموق، قدمت المملكة المتحدة 170 منحة دراسية للدراسات العليا للمصريين على مدى السنوات الخمس الماضية؛ ومن المتوقع أن يصل العدد للسنوات الخمس التالية إلى أكثر من ثلاثمائة منحة.
وأشار إلى إطلاق صندوق نيوتن-مشرفة للعلوم والابتكار بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني في عام 2014 ومن المتوقع أن يقدم تمويلاً لأكثر من 300 منحة للحصول على الدكتوراه ومشروعات تنسيب وزمالات ما بعد الدكتوراه.
وأوضح أن التعليم البريطاني جذاب بالفعل للكثير من الطلاب المصريين. ومن خلال العلاقات المستقلة بين الجامعات البريطانية والمصرية، يحصل خمسة عشر الف طالب مصري على درجات معتمدة من المملكة المتحدة في جامعات مثل جامعة عين شمس والجامعة البريطانية في مصر والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وكشف أن هيئة التجارة والاستثمار البريطانية تعد حاليا بعثة في مجال التعليم والتدريب حيث ستقوم البعثة بزيارة لمصر الأسبوع المقبل.
وأوضح انه وفى إطار التركيز البريطانى على الشراكة البريطانية المصرية في مجال التعليم سيقوم وفد من هيئة التجارة والاستثمار البريطانية يضم 21 عضوًا في الجامعات والكليات ومقدمي خدمات التدريب في بريطانيا بزيارة إلى مصر الاسبوع المقبل في مهمة في مجال التعليم والتدريب مدتها أسبوع.