كشف المدرب الإيطالى كارلو أنشيلوتى عن نيته العودة مجدداً للتدريب بعد قضائه فترة الراحة التى قضاها بعد أت تم الاستغناء عنه من تدريب ريال مدريد الإسبانى عقب انتهاء الموسم الماضى، مؤكداً أنه يود العودة مجدداً للدورى الإنجليزى الممتاز. وقد أكدت صحيفة " كوريرى ديللو سبورت " الإيطالية من خلال حوار أجرته مع المدرب المخضرم بأنه يود العودة مجدداً للدورى الإنجليزى كونه المكان الوحيد الذى يمتلك أجواء رائعة، مستبعداً فى الوقت ذاته العودة للدورى الإيطالى. وأضاف مدرب ريال مدريد السابق بأنه سيفى بكلامه بعد انتهاء العطلة التى حددها لنفسه عن أجواء التدريب بعد إخفاقه مع النادى الملكى ولم يتوج بأى لقب فى موسمه الأخير، وسيعود مطلع العام الجديد لممارسة مهنته فى البريميرليج. وكان أنشيلوتى مرشح بقوة لتدريب ليفربول بعد أن تم الاستغناء عن خدمات مدربه الآيرلندى براندن رودجرز، إلا أنه رفض هذا العرض وقرر الاستمرار فى عطلته، ليتم الإستعانة بمدرب بروسيا دورتموند الألمانى يورجن كلوب، فى انتظار عروض أخرى للتدريب فى البريميرليج، وبات كارلو مرشح بقوة حالياً لتدريب تشيلسى الإنجليزى، بعد أن كثرت التقارير التى تفيد بالإطاحة بالبرتغالى جوزيه مورينيو من على رأس الجهاز الفنى للبلوز، والذى باتت أيامه معدودة داخل ملعب ستامفورد بريدج. يذكر أن كارليتو كما يلقب قد سبق له أن بدأ مسيرته التدريبية مع ريجينا الإيطالى لمدة موسم واحد عام 1995 وقد نجح فى العودة بهم لدورى الدرجة الأولى الإيطالى، ثم انتقل لتدريب فريقه السابق بارما لينجح فى التأهل بالفريق للبطولى الأم فى القارة العجوز " دورى الأبطال " ، وخلال موسمه الثانى معه نجح فى احتلال المركز الخامس على جدول ترتيب الكالتشيو، ليستعان به ليخلف المخضرم مارشيلو ليبى على رأس الجهاز الفنى للسيدة العجوز، إلا أن فشله بقيادة الفريق نحو التتويج بأى بطولة جعل إدارة اليوفى تستغنى عن خدماته. وفى عام 2001 تلقى عرض لا يمكن رفضه من مالك ميلان الإيطالى سيلفيو برلسكونى لتنطلق موهبته التدريبية بمساعدة أسطورة التدريب الإيطالية آريجو ساكى، حيث قاد النادى اللومباردى لثلاث نهائيات فى دورى الأبطال نجح فى التتويج باثنتين منها عامى " 2003 ، 2007 " وفشل فى واحدة عام 2005 أمام ليفربول الإنجليزى، كما نجح بالتتويج بالكالتشيو معه عام 2004 ، ليستعان به من قبل تشيلسى الإنجليزى عام 2008 ، وفشل فى التتويج معه بلقب دورى الأبطال، ورغم نجاحه فى قيادة البلوز بالتتويج بثنائية البريميرليج وكأس الاتحاد، تم الاستغناء عن خدماته من قبل مالك النادى اللندنى رومان إبراموفيتش بعد قضائه موسمين رائعين فى لندن، ليتلقى فى موسم 2011 عرضاً من باريس سان جيرمان الفرنسى، ورغم نجاحه فى التتويج بلقب الدورى فى موسمه الثانى مع الفريق البارييسى، إلا أنه تم الإطاحة به بعد موسمين فقط بعد أن فشل فى تلبية طموح فريق الأمراء بالتتويج بلقب دورى الأبطال، إضافة للخلافات التى كانت بينه وبين مالك النادى القطرى ناصر الخليفى، ليتلقى بعدها مباشرة عرضاً مميزاً لخلافة البرتغالى جوزيه مورينيو من قبل العملاق الإسبانى ريال مدريد، ليسطر اسمه بقوة فى تاريخ النادى الملكى بتتويجه بألقاب "كأس الملك ودورى الأبطال والسوبر الأوروبى وكأس العالم للأندية " خلال عامه الأول مع الفريق المدريدى، وبات أكثر المدربين تتويجاً بلقب دورى الأبطال بالنظام الحديث برصيد 3 بطولات. وخلال موسمه الثانى له داخل قلعة سانتياجو برنابيو لم تجرى الأمور على مايرام داخل النادى، بعد سلسلة الإصابات التى ضربت صفوف النادى بعد أن حقق 22 انتصاراً متتالياً، إلا أن كثرة الإصابات جعلت الفريق يتراجع مستواه بشكل ملحوظ على المستويين المحلى والأوروبى، الأمر الذى دفع رئيس النادى بالتدخل فوراً بإقالته من على رأس الجهاز الفنى للفريق، وبعدها أراد نادى ميلان عودته مجدداً لملعب سان سيرو إلا أنه رفض العرض موضحاً حاجته لفترة راحة بعيد عن أجواء الملاعب حتى الوقت الحالى.