"حل النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الخطر الإرهابي".. شعار رفعته روسيا خلال اجتماعها مساء أمس الثلاثاء، مُعلنة عن نيتها لطرح مشروع قرار دولي لمكافحة الإرهاب إلى مجلس الأمن، لبحث سبل التصدي لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وفي خطاب الاثنين 28 سبتمبر الجاري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى تشكيل تحالف واسع لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، قائلًا: إنه يجب تشكيل تحالف يشبه التحالف "ضد النازية" خلال الحرب العالمية الثانية. وتتويجاً لتلك المساعي الروسية، وافق البرلمان الروسي اليوم الأريعاء، على تدخل الجيش الروسي في عمليات خارجية خاصة في سوريا، في وقت ترددت فيه أنباء عن شن مقاتلات روسية أولى غاراتها في سوريا، على أحد المواقع قرب مدينة حمص. وقالت المصادر الروسية إن التدخل سيكون جويا فقط بعد طلب الحكومة السورية، فيما صوت أعضاء مجلس الاتحاد الروسي مجتمعين بالموافقة على استخدام القوة العسكرية الروسية في الخارج، حسبما ذكرت وكالات أنباء روسية. وأشار عضو في مجلس النواب بالاتحاد الروسي "الدوما" إلى أن استخدام القوة العسكرية يتعلق فقط باستخدام القوة الجوية وليس القوات البرية. من جهتها، قالت رئيسة المجلس فالنتينا ماتفيينكو إن تفاصيل المسألة ستبحث في جلسة مغلقة، ولم يتم الإعلان عن المنطقة المعنية باستخدام القوة الروسية. وقال الكرملين إن الرئيس السوري بشار الأسد طلب من موسكو مساعدة عسكرية عاجلة في مواجهة قوى المعارضة المسلحة، وهو أيضاً ما أكدته دمشق. وكانت روسيا كثفت خلال الأيام الأخيرة وجودها العسكري في سوريا، ونشرت نحو 28 مقاتلة، وعملت على إنشاء قاعدة عمليات جوية في اللاذقية.