أعلن فلاديمير إيفانوفسكي السفير الروسي لدى تركيا أن المنظومة الروسية التي ستشارك في مناقصة توريد وسائل للدفاع الجوي إلى تركيا، لا تتمتع بالكثير من الفرص للفوز لأنها غير مدمجة بمنظومات حلف الناتو للدفاع الجوي. وقال السفير للصحفيين اليوم الاثنين "لهذا أرى أن هناك فرصة أكبر للمصنعين الغربيين" .. مشيرا إلى أنه من المقرر أن تجري مناقصة إمداد تركيا بوسائل حديثة للدفاع الجوي، قبل نهاية يوليو الجارى. وكانت صحيفة "صباح" التركية قد ذكرت في وقت سابق، أن السلطات التركية تبحث مسألة شراء منظومات "اس-400 " الروسية للدفاع الجوي، مضيفة أنه سيتم تحديد المنظومة الصاروخية الأجنبية المضادة للصواريخ البالستية، التي ينبغي شراؤها بقرار نهائي في اجتماع اللجنة التنفيذية لشؤون الصناعات الدفاعية، المزمع عقده في يوليو برئاسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وتنظر تركيا في أربعة خيارات لأنظمة الدفاع الجوي، وهي: منظومة "اس- 400" الروسية، ونظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "باتريوت" (راك-3)، والمنظومة الصينية "ف د 20"، ونظام الدفاع الصاروخي الفرانكو- إيطالي "آيروسام" (اس أ م ب/ت). ولا تخطط روسيا لتصدير منظومات "اس-400" الحديثة إلى الخارج في المستقبل القريب. وتخطط تركيا لإنفاق 4 مليارات دولار على إنشاء النظام القومي للدفاع الجوي حيث لا تملك وسائل فعالة لصد الصواريخ البالستية بعيدة المدى قبل دخولها أرضي الدولة، و وتمتلك القوات المسلحة التركية دفاعات جوية قصيرة ومتوسطة المدى. تجدر الإشارة إلى أن حلف الناتو نشر في تركيا رادارا للدفاع الجوي، ولكن لا توجد في تركيا أية وسائل أوروبية مضادة للصواريخ. وأشارت صحيفة "صباح" إلى أن ضرورة نشر مضادات للصواريخ بعيدة المدى أصبحت واضحة في عام 1991 مع بداية العمليات العسكرية ضد العراق. وقالت "إن الناتو وافق بعد مباحثات طويلة على نشر منظومة باتريوت في تركيا مؤقتا لصد هجمات محتملة من جانب العراق بصواريخ سكود ".