أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء ان روسيا ستعزز ترسانتها النووية، في رد روسي على تفاقم التوتر بين روسياوالولاياتالمتحدة، التي اثار نشر اسلحتها الثقيلة في اوروبا غضب موسكو عندما كشفتها الصحافة الاميركية الاسبوع الماضي. وخلال المعرض العسكري "الجيش-2015" قال بوتين أنه"سينشرهذا العام في اطار القوات النووية الروسية اكثر من 40 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات قادرا على مقاومة انظمة الدفاعات الجوية الاكثر تطورا"، معربا عن ارتياحه لتحسين القدرات العسكرية للقوات الجوية والاسطول الروسي حاليا، مذكرا بشكل خاص بان غواصة جديدة مجهزة لاطلاق رؤوس نووية باسم "فلاديمير مونوماخ" ستوضع في الخدمة هذه السنة، متمنيا "نتيجة ملموسة ومرئية للمجمع العسكري التقني من اجل تعزيز امن روسيا واقتصادها". وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان مساء الاثنين "ان الولاياتالمتحدة تحرض بعناية على الخوف من روسيا لدى حلفائها الاوروبيين بغية الاستفادة من ذلك في هذا الوقت العصيب لتوسيع حضورها العسكري اكثر وبالتالي نفوذها في اوروبا"، و"تأمل موسكو ان يتغلب التعقل وان يتم التمكن من منع تدهور الوضع في اوروبا ليتحول الى مواجهة عسكرية جديدة قد لا يحمد عقباها". وكانت بولندا اعلنت الاحد انها تجري مباحثات مع واشنطن حول نشر اسلحة ثقيلة اميركية على اراضيها، وتتهم الحكومة في اوكرانيا والغربيون روسيا بتسليح الانفصاليين وبنشر قوات نظامية لمساعدتهم في الشرق الاوكراني، الامر الذي تنفيه موسكو بقوة. واعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي "ينس ستولتنبرغ" اليوم الثلاثاء ان نشر صواريخ نووية روسية، كما اعلن بوتين "انه امر غير مبرر، ويزعزع الاستقرار وخطر"، مضيفا أن "اعلان بوتين اليوم يؤكد تصرفات روسيا منذ فترة، لقد شاهدنا كيف تستثمر روسيا في الدفاع بشكل عام وفي القدرات النووية بشكل خاص"، مؤكدا على "انهم يتدربون اكثر من السابق ويعملون على تطوير قدرات نووية، نحن بصدد الرد على ذلك وهذا احد الاسباب التي دفعتنا الى زيادة وتيرة تحرك قواتنا ومدى استعدادتها"، وجاءت ردود فعل ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي بعد لقاءه مع رئيس المفوضية الاوروبية "جان كلود يونكر" في بروكسل وقال وزير الدفاع البولندي "توماش سيمونياك" معلقا على مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز السبت، "اننا نعمل منذ بعض الوقت من اجل وجود عسكري اميركي اكبر في بولندا وعلى كل الخاصرة الشرقية لحلف شمال الاطلسي". وفي حال وافقت السلطة التنفيذية على اقتراح البنتاغون ستنشر الولاياتالمتحدة للمرة الاولى اسلحة ثقيلة في هذه البلدان التي انضمت الى الحلف الاطلسي بعد ان كانت قبل سقوط جدار برلين تدور في فلك الاتحاد السوفياتي كما نقلت نيويورك تايمز عن مصادر اميركية وحليفة لم تكشف هويتها، وتقول وشنطن انها تريد بذلك طمأنة دول البلطيق ودول اخرى في اوروبا الشرقية قلقة منذ ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا واندلاع النزاع في اوكرانيا حيث يرفض الانفصاليون الموالون لموسكو سلطة كييف.