أكدت زعيمة المعارضة الايرانية "مريم رجوي" على أن نظام "ولاية الفقيه في ايران قد وصل الى نهايته، وأنّ هناك حلا وحيدا لانتهاكات حقوق الانسان في ايران والمأزق النووي ولأزمات المنطقة ومحاربة داعش، يتمثل في اسقاط خليفة التطرف الحاكم في طهران". جاءت تأكيدات رجوي خلال تجمع للمعارضين الايرانيين في الخارج ضم آلاف المعارضين في باريس،وحضر أكثر من الف شخصية سياسية وبرلمانية واعلامية عربية ودولية، وأضافت رجوي أن "ايران تنتفض حاليا بالرغم من الف و800 حالة اعدام تحت رئاسة حسن روحاني"، في اشارة الى الانتفاضات التي تشهدها البلاد حاليا في مهاباد وسنندج وسقر ومريوان وايران شهر وحيث العشرات من المواجهات المسلحة مع قوات النظام التي يقوم بها شباب العرب الأحواز والكرد والبلوتش وهي تعكس مشاعر غضب شعب مكبل اغلقت عليه جميع طرق الاحتجاج. وحول المشروع النووي الايراني قالت رجوي ان هذا المشروع كان احد دعائم السلطة في نظام ولاية الفقيه خلال ربع قرن مضى، لكنه اصبح اليوم من اسباب ضعف ومازق النظام، وانتقدت الموقف الامريكي من هذا المشروع قائلة ان واشنطن قد خرقت قرارات مجلس الامن ومنحت تنازلات كبيرة لايران مما جعل النظام قريبا من امتلاك القنبلة النووية، محذرة من ان اي اتفاق غربي مع طهران فانه لن يمنع صناعة قنبلة النظام الايراني. وشددت على ضرورة وقف تخصيب اليورانيوم والعمل على تفتيش جميع المواقع العسكرية والنووية، وخاطبت دول الغرب قائلة طاوقفوا مساومتكم مع النظام ولا تتساهلوا معه بشأن حقوق الانسان للشعب الايراني واعترفوا بمقاومة هذا الشعب من اجل الحرية". واضافت رجوي ان النظام الايراني محصور الان بين ثلاث حروب في المنطقة ولا مهرب له، ومن هنا تحولت تدخلاته في المنطقة الى فقاعات هوائية، موضحة أن البيت الذي بناه النظام الايراني في سوريا كان على رمال متحركة بعد أن أنفق مليارات الدولارات فهاهو الطاغية السوري يلفظ انفاسع الأخيرة،كا أن نظام طهران خسر في العراق بحكومة المالكي صنيعته، التي أفلت، والان فيلق القدس وبذريعة محاربة داعش يرتكب جرائم ضد الانسانية بحق السنة، وفي اليمن أراد خامنئي الاستيلاء على هذا البلد لكي يحصل على موقع افضل في المفاوضات النووية في خضم ازمات المنطقة الا انه اثار ضده اكبر تحالف اقليمي لدول المنطقة. وشددت رجوي على ان جبهة نظام طهران في الشرق الاوسط ستنهار حالما يسقط الاسد، او حينما تتقوض صفوف قواته في العراق او في اليمن، وهو بهذا ليس امامه سوى الهزيمة او السقوط. ودعت مريم رجوي زعيمة المعارضة الايرانية الى اسقاط دكتاتورية الاسد، وأكدت على ضرورة طرد النظام الايراني من اليمن ومواصلة ضربات التحالف العربي حتى اقتلاع جذوره من المنطقة، وشددت على ضرورة عدم التعاون في العراق مع الحرس الثوري ومليشياته في هذا البلد والعمل على اشراك السنة في السلطة وتسليح عشائرهم، وطرد قوات النظام الايراني من سوريا ومساندة الشعب السوري في اسقاط نظامه الدكتاتوري، وفي اليمن يجب مواصلة الضربات حتى اقتلاع جذور حكام ايران من هذا البلد. ودعت رجوي الولاياتالمتحدة والامم المتحدة الى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية عناصر منظمة مجاهدي خلق في مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي وانهاء الحصار الطبي واللوجستي المفروض عليهم وعدم السماح بجعل المخيم سجنا لسكانه، وقالت اذا كانت واشنطن لاتضمن حماية مجاهدي خلق من اعتداءات قوة القدس الارهابية فان عليها ان تعيد اسلحة عناصر المنظمة التي صادرتها عام 2003 وذلك لضمان دفاعهم عن انفسهم. وشددت على ان التغيير في ايران اصبح في متناول اليد موضحة "لقد تجاوزنا نصف قرن من المعركة ضد نظامين دكتاتوريين لخميني وخامنئي بالامل والايمان بالحرية، وها نحن ماضون الى الامام بأمل مضاعف مئات المرات عما كان سابقا حتى تتربع الحرية والديمقراطية على عرش السلطة في ايران".