شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم السبت، غارات جوية جديدة على مواقع المتمردين الحوثيين باليمن فيما شهد جنوب البلاد معارك برية. واستهدفت طائرات التحالف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع "علي عبدالله صالح" في أنحاء مختلفة من اليمن، خصوصاً في العاصمة صنعاء وعمران وصعدة وبقية المحافظاتالجنوبية. وبالتزامن مع الغارات الجوية استهدفت المقاومة الشعبية معاقل الانقلابيين في صعدة بعد معارك ضارية خاضتها على مشارف المحافظة تمهيداً لدخولها. وركز التحاف غاراته في محافظة ذمار وسط اليمن، واستهدفت مخازن الأسلحة في منطقة الغولة شمال محافظة عمران، وكذلك معسكرات الحوثيين والمخلوع صالح في المناطق الجبلية المشرفة على العاصمة صنعاء، كما تواصلت الغارات في عدن ومأرب وشبوة، وكانت إحدى الغارات التي استهدفت تجمعاً للحوثيين في منطقة كحلان جنوب محافظة حجة، أسفرت، بحسب مصادر يمنية، عن مقتل 12 حوثياً وجرح آخرين. وتخوض المقاومة الشعبية معارك ضارية على مشارف صعدة للتقدم نحو المحافظة، تحت غطاء جوي وفره التحالف في صعدة، معقل ميليشيات الحوثي. وبحسب مصادر محلية، فإن المعارك الأعنف تدور على مشارف منطقة البقع المحاذية لصعدة، فيما باتت مناطق عديدة داخل المحافظة في مرمى نيران المقاومة، خاصة من جانب "دهم"، كبرى قبائل محافظة الجوف. ولم تكن المعارك بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي أقل ضراوة في بقية المحافظات، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين في اشتباكات في أحياء تعز، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الطرفين. وفي عدن تصاعدت وتيرة الاشتباكات تزامناً مع تكثيف الغارات الجوية، وسط استمرار الميليشيات بقصف الأحياء السكنية وممارسة الانتهاكات ضد المدنيين، كما شهدت كبرى مدن الجنوب معارك على مداخلها الشرقي والشمالي والغربي بين المتمردين ومسلحين تابعين للرئيس عبدربه هادي منصور هادي، بحسب مصادر عسكرية اخرى. أما جنوبا استهدف الطيران متمردين يخوضون معارك ضد مسلحين قبليين قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة بحسب مصادر عسكرية. واسفرت هذه المعارك عن مقتل 28 شخصا، 17 حوثيا و11 مسلحا قبليا بحسب المصادر.