أعلنت شركة "إيكوسيم" العاملة في إنتاج مواد البناء عن مشاركتها في معرض ومؤتمر مصر الدولي لتكنولوجيا إعادة تدوير المخلفات الأول من نوعه فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وخلال فعاليات المؤتمر الذي حضره الدكتور خالد فهمي، وزير الدولة لشئون البيئة، ألقي المهندس حسين منسي الرئيس التنفيذي لشركة لافارج مصر كلمة افتتاحية، وقدمت الشركة عرض توضيحي لصناديق القمامة الأسمنتية المقترحة للاستخدام في الشوارع المصرية كبديل للصناديق المعدنية الجاري استعمالها في الوقت الراهن. وصرح منسى بأن الشركة تعتزم مواصلة تحسين ممارساتها المتعلقة باستخدام أنواع الوقود البديل في مصنعها لدعم التنمية المستدامة في الدولة، وأكد على أن مشاركة لافارچ في هذا المعرض تعتبر خطوة مهمة لتحقيق هذا الهدف. وأوضح أن استخدام النفايات كوقود أصبح من الأسس المدروسة بعناية ومكتملة الجوانب التي تضيف لمواقع الشركة الصناعية العديد من المزايا التنافسية وتؤدي إلى تحسين استدامة عمليات التشغيل لديها، وأشار إلى أن الشركة تضع على عاتقها مسؤوليتها كشركة رائدة في حلول أعمال البناء عن طريق تقديم خدمات خارج نطاق عملها وتخصصها من أجل تلبية متطلبات المجتمع. جدير بالذكر أن حجم النفايات المتولدة في مصر حاليًا يقدر بحوالي 70 مليون طن سنويًا، حيث يأتي 20 مليون طن من النفايات البلدية الصلبة، و30 مليون طن من المخلفات الزراعية، و20 مليون طن من عمليات تطهير الممرات المائية. وتتضمن المخلفات التي تستفيد بها الصناعة من خلال تحويلها إلى الوقود البديل كل من الوقود المشتق من النفايات البلدية الصلبة، والكتلة الحيوية من المخلفات الزراعية، بالإضافة إلى الإطارات المستخدمة، والزيوت المستعملة، والرواسب الطينية من مياه الصرف الصحي والبلاستيك والمذيبات المستهلكة. وتواجه تكنولوجيا إعادة تدوير المخلفات تحديات متنوعة والتي من شأنها إعاقة عمليات إنتاج الوقود البديل، بما في ذلك عدم كفاية العقوبات المفروضة ونقص الالتزامات الواقعة على منتجي النفايات..ويهدف معرض ومؤتمر مصر الدولي لتكنولوجيا إعادة تدوير المخلفات إلى مناقشة وتناول هذه القضايا، وتوضيح الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه صناعة الاسمنت في نظام إدارة النفايات. يذكر أن لافارج مصر وإيكوسيم نفذت العديد من المشاريع خلال السنوات الثلاث الماضية من أجل زيادة استخدام الوقود البديل وتهدف إلى تحقيق معدل متوسط لاستبدال الوقود التقليدي يصل إلى نسبة 25٪ بحلول نهاية عام 2015. وقامت الشركة بمعالجة وحرق أكثر من 260 ألف طن نفايات في مصنع لافارج بمدينة العين السخنة الساحلية منذ عام 2013، أي ما يعادل 100 ألف طن من الوقود الأحفوري الطبيعي الذي يتم استخراجه من باطن الأرض.