رئيس الضرائب: مصر رائدة بالشرق الأوسط فى تطبيق «الفاتورة الإلكترونية»

قال رضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب ، إن منظومة الفاتورة الإلكترونية من المشروعات الضخمة التي تنفذها المصلحة في ظل التحول الرقمي للدولة، وتعد مصر من أوائل الدول ورائدة في الشرق الأوسط في تطبيق المنظومة.
وأوضحت المصلحة في بيان ، أن ذلك جاء خلال الندوة التي نظمتها الغرفة الأمريكية بالتعاون مع مصلحة الضرائب عن منظومة الفاتورة الإلكترونية.
وأضاف عبد القادر أن وزارة المالية ومصلحة الضرائب تريدان تغيير ثقافة ومنهجية التعامل مع الممولين ، وتسهيل الإجراءات باستخدام أحدث الأساليب الرقمية.
وأكد أنه تنفيذا لتوجيهات وزير المالية بضرورة التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، والغرف التجارية لنشر الوعي الضريبي حول منظومة الفاتورة الإلكترونية وأهميتها، تم تنظيم ندوة مع الغرفة الأمريكية عبر تقنية "الفيديوكونفرانس" عن منظومة الفاتورة الإلكترونية.
وأشاد بالدور الذي تقوم به الغرفة في مساندة مصلحة الضرائب في نشر الوعي الضريبي خاصة فيما يتعلق بمشروعات التطوير التي تشهدها المصلحة حاليا، مشيرا إلى أن هذه الندوة تعد أولى الندوات التي تعقدها الغرفة عن منظومة الفاتورة الإلكترونية في إطار التعاون المشترك، والتي من المقرر أن يعقبها ندوات أخرى.
وأشارت رشا عبد العال معاون رئيس مصلحة الضرائب إلى أن المصلحة أصدرت قرارا رقم 518 لسنة 2020 بإلزام 347 شركة مسجلة بالمركز الضريبي لكبار الممولين (كمرحلة ثانية) بإصدار فواتير ضريبية إلكترونية عما تبيعه من سلع أو تؤديه من خدمات، اعتبارا من 15-2-2021، لافتة إلى أن المرحلة الثالثة ستكون في 15 مايو 2021 وتشمل باقي المسجلين بمركز كبار الممولين.
وذكرت أنه تم إرسال خطابات بعلم الوصول، وكذلك بريد إلكتروني للشركات التي شملها القرار رقم 518 لسنة 2020 ، متضمنين البريد الإلكتروني [email protected] ، والذي يمكن من خلاله أن تتواصل هذه الشركات مع المصلحة للرد على الاستفسارات لديه، بالإضافة إلى الخط الساخن 16395 والخاص بمركز الاتصالات المتكامل التابع للمصلحة.
وأضافت أن المصلحة استطاعت تنفيذ هذه المنظومة وفقا للمراحل المقررة لها من مرحلة تشغيل تجريبي، والتي بدأت في 30 يونيو الماضي، وتطبيق المرحلة الأولى لمنظومة الفاتورة الإلكترونية في 15 نوفمبر الجاري، وفقا للخطط الزمنية المقررة لها، رغم التحديات التي واجهتنا خلال الفترة الماضية من ظروف فيروس كورونا المستجد.
ولفتت إلى أن هذا يرجع إلى جهود العاملين القائمين على المنظومة بالمصلحة وكذلك شركاء العمل من شركة "مايكروسوفت" ، و"إي فايناس" ، و"إرنست أند يانج"، و"إيتدا"، وكذلك شركاء النجاح من الشركات التي انضمت إلى المنظومة خلال مرحلة التشغيل التجريبي لها.
وأوضحت عبد العال أن منظومة الفاتورة الإلكترونية هى عبارة عن إنشاء نظام مركزي يمكن مصلحة الضرائب من متابعة جميع التعاملات التجارية بين الشركات بعضها البعض، من خلال تبادل بيانات كافة الفواتير لحظيا بصيغة رقمية.
وأكدت أن هذه المنظومة ستساعد في التحول الرقمي للتعاملات التجارية والتعامل بأحدث الأساليب التقنية، والتحقق من صحة بيانات مصدر الفاتورة ومتلقيها ومحتوياتها شكليا.
وأشارت إلى أن تطبيق المنظومة يستهدف القضاء على السوق الموازي والاقتصاد غير الرسمي وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين الشركات العاملة في السوق المصري، وتسهيل وتسريع الإجراءات الضريبية.
واستعرضت الفوائد قصيرة الأجل، وبعيدة المدى التي ستعود على الممولين بعد تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية.
من جهته، أكد حسن حجازي رئيس لجنة الضرائب والجمارك بغرفة التجارة الأمريكية أن منظومة الفاتورة الإلكترونية أثبتت أن مصلحة الضرائب لديها من الكفاءات والإمكانات الفنية والبشرية التي تمكنها من إتمام عملية التطوير بالنجاح المطلوب.
وقال إن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير المالية والذي تم من خلاله الإعلان عن انطلاق المرحلة الأولى لمنظومة الفاتورة الإلكترونية يعد فخرا لنا جميعا ويسطر تاريخ مصر في التحول الرقمي.
وأشاد بالجهود التي تبذلها مصلحة الضرائب المصرية من أجل الارتقاء بالإدارة الضريبية وخاصة فيما يتعلق بميكنة العمل بالمصلحة، مؤكدا أهميتها وضرورتها حتى نستطيع مواكبة دول العالم التي سبقنا في هذا الأمر، وتم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى.
كما أشاد بجهود إعلام مصلحة الضرائب في نشر الوعي الضريبي حول منظومة الفاتورة الإلكترونية من خلال العديد من الوسائل والقنوات باستخدام فيديوهات تعريفية عن المنظومة وأهميتها وخطوات التسجيل بها، بالإضافة إلى تنسيق ورش العمل والندوات بالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني.
من ناحيته، أكد محمد كشك مدير إدارة الفحص بمركز كبار الممولين حرص وزارة المالية ومصلحة الضرائب على تطبيق المنظومة على عدة مراحل لضمان سلامة وسهولة التطبيق، وأن يتم اختبار وظائف المنظومة.
وقال إن هناك عدة ضوابط وشروط فنية يجب على هذه الشركات أن تلتزم بها، وهى استخراج شهادة التوقيع الإلكتروني، واستخدام نظام تكويد GS1 أو نظام تكويد داخلي يتم ربطه بنظام التصنيف GPC، وتنفيذ إجراءات تسجيل الشركة بمنظومة الفاتورة الإلكترونية باستخدام رقم التسجيل الضريبي والإيميل الخاص بالشركة.
وأضاف أنه يجب توفير البيانات اللازمة لتسجيل مسؤول إدارة منظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونية بالمصلحة (الاسم الصفة الرقم القومي رقم الهاتف الإيميل الشخصي).
وقال إنه يجب تنفيذ الخطوات اللازمة للتكامل مع منظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونية بالمصلحة وحالات الاختبار الخاصة بوظائف المنظومة، وذلك بالنسبة للشركات التي يتوافر لديها نظام تخطيط إدارة المؤسسات ERP SYSTEM ، والبدء في إصدار الفواتير من خلال بيئة التشغيل الفعلي للمنظومة.
ولفت إلى أنه يجوز لغير الشركات الوارد أسمائها بالبيان المرفق بهذا القرار استخدام منظومة الفاتورة الضريبية الإلكترونية بعد استيفاء الشروط والضوابط المطلوبة.