أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرية، أن المعونة الأمريكية جزء من أدوات السياسة الخارجية وتعمل لصالح الطرفين لوجود مصالح مشتركة بين القاهرة وواشنطن، نافيًا أن تكون هذه المساعدات جزء من إتفاقية "كامب ديفيد" . وأوضح "وزير الخارجية" أن "المعونة" لم يرد ذكرها في اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية، وإنما تزامنت مفاوضات الحصول على مساعدات تتضمن معونة مالية لمصر، وأخرى لإسرائيل مع الاتفاقية عام 1979، مؤكدًا على أن "كامب ديفيد" اتفاق مصري إسرائيلي في المقام الأول، وأن أمريكا ليست أحد أطرافه ولا جزء من ملحقاته الثلاثة . وحذر "عمرو" من استغلال بعض المسؤولين الأمريكيين ب " الصحافة والإعلام والكونجرس والإدارة "، هذه الأزمة لإعتبارات خاصة بالسياسة الداخلية الأمريكية، مشيرًا إلى أنه على مستوي السياسة الخارجية لأي دولة فهناك حسابات أخري يحكمها العقل والمصلحة المتبادلة أكثر من تحكيم العواطف . وقال "وزير الخارجية" إن مصر ثاني أكبر دولة تحصل علي معونات خارجية بعد إسرائيل، وأن المعونة تسد حاجه ولكن لابد أن تكون الخطة علي المدي الطويل الاستعاضة عنها بالموارد الداخلية وهذا ما حدث، مشيرًا إن المعونة الإقتصادية كانت 850 مليون في وقت من الأوقات واليوم 250 مليون فقط .