الكويتيون يصوتون للمرة الرابعة في خلال ست سنوات تشير التوقعات إلى أن المعارضة بقيادة التيار الإسلامي سوف تحقق فوزا كبيرا في انتخابات مجلس الأمة (البرلمان الكويتي). واقترع الناخبون الكويتيون الخميس لاختيار مجلس جديد بعد حملة دعائية سيطرت عليها قضيتا الإصلاح ومكافحة الفساد. وتوافد المئات من الناخبين الى مراكز الاقتراع المئة ضمن الدوائر الانتخابية لخمس في الكويت. ومع تقدم ساعات النهار تزايد الإقبال على التصويت. ويتجاوز عدد الناخبين الكويتيين 400 ألف ناخب، تشكل النساء 54% منهم. وهذه هي الانتخابات الرابعة في أقل من ست سنوات. ويأمل الكوتيون أن تخرج الانتخابات البلاد من دوامة الازمات السياسية. وقال المرشح الاسلامي والنائب السابق وليد الطبطبائي إن الأهم في الانتخابات هو انها اتت "بعد حراك شعبي وشبابي أسقط الحكومة وأسقط المجلس السابق" . وتوقع أن "يأتي الآن مجلس تركيبته معظمها من المعارضة". وأكد تفاؤله بحصول المعارضة على أكثر من نصف المقاعد. وأضاف" سيكون لنا دور في قيادة دفة الحكومة ولن يكون هناك استجوابات لأنهم سيعرفون أنه سيكون هناك قوة للإصلاح والرقابة في وجه الحكومة". وقالت المرشحة المستقلة ذات التوجهات الليبرالية رولا دشتي "اليوم الناخبون يقررون مستقبل الكويت " . وأضافت "أنا متفائلة ونحن ندفع باتجاه تحقيق الاستقرار السياسي". يذكر أن المعارضة الكويتية مظلة لتحالف واسع ومرن بين اسلاميين وليبراليين وقوميين ومستقلين. وكانت المعارضة تشغل 20 مقعدا في البرلمان الذي حله أمير الكويت في شهرديسمبر /كانون الثاني الماضي في أعقاب أزمة سياسية حادة ومظاهرات شبابية غير مسبوقة استلهمت الربيع العربي. وتحتاج المعارضة للفوز ب 33 مقعدا لضمان سيطرتها بشكل كامل على قرارات البرلمان ، إذ أن الوزراء غير المنتخبين وعددهم 15 وزيرا يتمتعون بحكم الدستور بحق التصويت في البرلمان. إلا أن حصولها على أغلبية المقاعد سيكون بمثابة انتصار أيضا للمعارضة. ويراقب الانتخابات حوالى ثلاثين مراقبا عربيا وأجنبيا بينهم أربعة مندوبين من مفوضية شفافية الانتخابات ، وهي منظمة أهلية دولية. كما يراقبها أيضا 300 مراقب من جمعيات داخلية تقودها جمعية الشفافية الكويتية.