رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الجريدة – انتقدت إسرائيل، الأحد، الشيخ محمد حسين، مفتي القدس لتلاوته حديثًا نبويا يدعو إلى قتل اليهود خلال كلمة ألقاها في احتفال لحركة فتح الفلسطينية. وخلال احتفال اقيم في التاسع من يناير بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس حركة فتح استشهد مفتي القدس بالحديث النبوي القائل :"لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيختبيء اليهودي وراء الحجر أو الشجر فينادي الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله إلا شجر الغرقد ولذلك ليس عجيبا أن تروا الغرقد يحيط بالمستوطنات ويحيط بالمستعمرات." ونفت السلطة الفلسطينية أن تكون كلمة مفتي القدس دعوة للقتال. بينما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبر ان عملية السلام تضررت نتيجة التحريض ضد اسرائيل من بعض المسؤولين الفلسطينيين أن ما قاله المفتي "جريمة خطيرة للغاية يتعين على كل الدول أن تندد بها." وقال "نتينياهو" أنه طلب من المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية فتح تحقيق جنائي. ولم تدل وزارة العدل الاسرائيلية بأي تعليق فوري. وقال مفتي القدس في تصريحات لتلفزيون رويترز أن "الحديث يتحدث عن شيء يحصل قبل قيام الساعة، قبل نهاية الزمن ولكن لا يوجد من كل حديثي أنا أي كلام يدعو للقتل أو يدعو لما نشر مع الأسف في وسائل الاعلام.". وفي تسجيل مصور وزعته منظمة مراقبة الإعلام الفلسطيني الاسرائيلية لاحتفال حركة فتح بذكرى تأسيسها ظهر رجل اثناء تقديمه للمفتي وهو يقول "حربنا مع أبناء القردة والخنازير هي حرب دينية عقائدية." وأكد وزير الشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش تفاصيل الاجتماع كما ظهر في التسجيل المصور لمنظمة مراقبة الاعلام الفلسطيني لكنه قال ان "موقف السلطة من السلام ومن اليهود ومن الاسرائيليين موقف واضح نحن نريد حلا سلميا للصراع مع اسرائيل، حلا قائمًا على أساس دولتين يضمن للشعب الفلسطيني السلام ويضمن للشعب الاسرائيلي السلام." وأضاف ان ما قاله المفتي هو مجرد اقتباس عن حديث يتحدث عما سيحدث في المستقبل وبناء على اوامر نتنياهو اعتقلت الشرطة الاسرائيلية العام الماضي حاخامين اثنين بالضفة الغربية لاستجوابهما للاشتباه في تحريضهما على قتل العرب. وقال متحدث باسم وزارة العدل انه لم يتم اتخاذ اي قرار حتى الان بشأن محاكمتهما. يشار إلى أن اسرائيل احتلت القدسالشرقية بما في ذلك المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة اللذين يقعان ضمن سلطة المفتي عام 1967. وتعتبر اسرائيل المدينة بأكملها عاصمة لها وهو موقف لا يحظى باعتراف المجتمع الدولي الذي يؤيد على نطاق واسع المطلب الفلسطيني لاقامة دولة عاصمتها القدسالشرقية.